- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قراءة في كتاب تاريخ الشطرة خلال العهد العثماني دراسة.د . شاكر الشطري
بقلم مجاهد منعثر منشد
المؤلف الأستاذ د. شاكر حسين دمدوم الشطري من مواليد ذي قار/ الشطرة 1966 م , أحد اساتذة جامعة ذي قار كلية الآداب - قسم التأريخ , حاصل على شهادة الماجستير من جامعة بغداد في العام 2006م . وشهادة الدكتوراه من الجامعة نفسها لسنة 2012م.
مؤلفاته الأكاديمية المنشورة:
1.تأريخ الشطرة خلال العهد العثماني 1881– 1917 ،بغداد ، دار عدنان،2016.
2.نامق باشا ودوره العسكري والسياسي في تاريخ العراق الحديث، الشطرة ، أور للطباعة والنشر ، 2017.
وله أربع مؤلفات قيد الإنجاز مع عشرات البحوث المنشورة .
تعد دراسته الموسومة (تاريخ الشطرة خلال العهد العثماني 1881ـ 1917م) من أفضل الدراسات العلمية المميزة عن مدينة الشطرة وعشائرها ,إذ حاول جاهدا إشباع جوانب الدراسة بأدق التفاصيل في مرحلة تاريخية صعبة يعاني باحثوها من قلة مصداقية الأخبار وتضارب الآراء المنقولة في المصادر . وبالرغم من وجود تدوين بعض المواقف والحوادث التي كتبها معاصرو الحقبة التاريخية المذكورة. وفي الوقت المعاصر حلل باحثون بعضها, إلا أن جهودهم لم تستوعب جميع جوانب الحياة , لكن الأستاذ شاكر سار وسط ركام المراجع والمصادر مستخرجا من بين ثنايا صفحاتها المفقود والضائع من الأخبار متحريا ومتحققا من صحتها عن طريق الوثائق والتقارير مع المقابلات الشخصية لبعض العوارف والثقات ممن أدركوا ذلك العصر أو سمعوا حوادثه ومواقفه من معاصرين وشهود عيان, بمعنى أن المؤرخ الكبير قدم كتابا أكاديميا سد فيه الفراغ الذي تعاني منه سائر الدراسات عن الموضوع.
عموما مهمة المؤرخ شاقة وصعبة جدا , فعملية كتابة التاريخ ليست نقل نصوص أو تسطير سردي فحسب, إنما جهود ومثابرة في التحليل ليفهم القارئ الصورة بوضوح ويقتنع بوجهة نظر الباحث إلى جانب ذلك من المفترض عليه توخي الحذر والدقة الشديدة . وبنفس الوقت هو مربي أجيال وليس جيلا واحدا, فأي خبر سلبي عن الشخصيات ومواقفهم لعل الأجيال القادمة تتخذه مثلا للبطولة والإعجاب والفخر فتقوم بمثله فيسود المجتمع التخلف والانجرار وراء هاوية النعرات والأحقاد والعصبية المقيتة. وهذه المهمة تقيدها مسؤوليات كبيرة وحواجز منيعة يقودها الضمير الإنساني ويضيء طريقها العلم والمعرفة.
الكتاب أربعة فصول بالإضافة إلى المقدمة والتقديم والتمهيد الجغرافي والتاريخي. ونجد عنوان كل فصل يشد القارئ الكريم لمعرفة المواضيع الفرعية التي ضمها . ويتشوق للدخول بتفاصيل الفصل التالي جهود الباحث واضحة في الكتابة حيث اعتمد الأسلوب السهل الممتنع ليخرج المتلقي من ملل التكرار والأسلوب السردي التاريخي الجاف.
تحية أجلال وإكبار إلى الأخ العزيز الأستاذ د. شاكر الشطري على ما أنتج من ثمرة جهود كبيرة أعدها مرجعا عن مدينة الشطرة الجذر من حضارة لكش مع خالص دعائي بالمزيد من التوفيق .
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً