- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وتستمر المرجعية بإنقاذ العراقيين ..
بقلم: بركات علي حمودي
فكما انقذتهم بفتواها للجهاد الكفائي عام 2014 وكما كانت عنصر الوحدة بين (السُنة والشيعة) في الحرب الطائفية وكما كانت سنداً لثوار تشرين الذين قلبوا المعادلة ..
تستمر المرجعية بانقاذ العراقيين عبر (العتبات المقدسة) التي بنت خلال مدة قياسية قصيرة بلغت احداها اقل من (20) يوماً، (4) مراكز استشفاء من وباء كورونا في كربلاء والنجف وبغداد .. وتبني اليوم (5) مراكز جديدة في البصرة وذي قار والكوت والديوانية وديالى.
بناء سريع وبتكاليف لا تُكلف الدولة شيئاً ولا تدخل فيها مافيات الفساد و (ورقة تندر مواصفات) المقاولين وما يشوبها من فساد مالي بين الوزارات المعنية والمقاولين ولا مزايدات ولا مناقصات للاحزاب وشركات قريبة من (سيد فلان و حجي فلان) !
هي اموال العتبات ..
العتبات التي يُشكك بعض الناس ويقول اين هي اموال العتبات ؟
اين هي اموال الخُمس التي تذهب للمرجعية ؟
و الجواب :
ها هي المرجعية والعتبات المقدسة تُنقذنا كالعادة بصمت و دون ضجيج ..
كم هللنا وأُعجبنا بالصين عندما شيدت مستشفى لمكافحة فيروس كورونا خلال 12 يوماً فقط ؟
فلماذا لا نهُلل و نُعجب بالعتبات التي بنت 4 مراكز ربما تعادل كفاءة ومساحة المستشفى الصيني وربما اكثر خلال ايام معدودة بلغت احداها 15 يوم فقط ؟
نعم - من لم يشكر المخلوق .. لن يشكر الخالق، ومرجعيتنا وعتباتنا المقدسة تستحق الشكر لانها ليست فقط مراكز روحية ودينية وعبادية .. بل هي مراكز لانقاذ الانسان وحماية الروح البشرية من شر الامراض كما من شر نفسها ..
و لهذا .. فعندما يسألكم البعض او يتهكم البعض امامكم من دور العتبات و المرجعية .. لا تدافعوا و لا تذكّروه بفتاوى الجهاد الكفائي وغيرها الكثير .. بل فقط قولوا لهم ( اذهب و تداوى في احد مراكز الصحة التي بنتها لك العتبات مجاناً .. شافا الله لك بدنكَ و عقلك و ضميرك والعن حكوماتك المتعاقبة واحزابها الفاشلة التي لم توفر لك ادنى متطلبات الحياة ولم تبني لك مستشفى لتتداوى من جراحك وامراضك .. ومع ذلك انت تنتخبها عند كل انتخابات ! ).
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً