سامي جواد كاظم
نعيش حالة فيها المواجع والاهات تتزاحم فيما بينها للحصول على موطا قدم في جسدنا ، ولو فكرنا بعلاجها لا نعلم من هي الاسبق والاولى وما تخفي من اثار من بعدها ، دخلنا شارع الجراحين لم نستطع انتقاء واحد لعلاج جرح واحد ، جرح الفقر ام جرح فقدان الامان ام جرح فلتان السلاح ام جرح الثقافة المهزوزة ، ام جرح الاعلام السرطاني ام جرح السياسية الفاسدة ام جرح الذئاب التي تحيط بالعراق ، من هو الجراح الذي يستطيع ان يعالج جرح واحد دون ان يتفاقم الالم في بقية الجراح ؟
واما ما يحز في النفس كما يقال كثرة المساس يولد عدم الاحساس ، قالوا مظاهرات ، قالوا انتخابات ، قالوا تشكيل حكومات ، قالوا وقالوا ثم قالوا ، وعلى ماذا حصلوا وكيف سيحصلوا ، ولو هاجت مواجع الم جرح ما يستحدث جرح اعمق منه فتنسى الاولى ، ونحن بين هذا وذاك نعاني من سبات الغيرة والضمير ونخشى من فقدان الكرامة .
في بلدي اختلطت الامور الناصح يصبح منبوذ ويعمل من اجل مصالحه والفاسد يجب ان يحاكم ولكن الحاكم فاسد فمن هو الذي يحاكم ؟ بل اصبح للفساد مؤسسة تشريعية لا تعلن الفساد بشكل رسمي بل بشكل فوضوي من خلال قانون مليء بالثغرات والترقيع الذي يحاول اصحاب الصنعة عمله تجد الرقعة اصغر من الفتق ومن غير لون شكل الفتق فكيف تعالج الامور ؟
جاءت حكومة في ظرف عصيب ودعم خارجي وكم هائل من الاكاذيب وحرية مزيفة تخدش كرامة العراقيين واختلطت اولويات الجراح في معالجة الجراح ؟
واذا بكف عريض يصفع جراحنا ليكون هو القائد الاوحد لماساتنا ، انه جرح كورونا الذي هو الاخر خلط الاوراق فهذا يكذب وذاك يرتجف وثالث يستخف ورابع يستغل وبين هذا وذاك جعل العراق ينظر الى الماضي ويتحسر على ماساته .
والماساة الحقيقة هي الابتعاد عن الاخلاق الاسلامية ، فالشهامة والمروءة والايثار واحترام الاخر والراي الاخر بدات تصبح سلعة منبوذة على مواقع التواصل الاجتماعي ومن يطالب بها يقال عنه انه مستفيد من فاسد .
كورونا التي نسفت العولمة والجمعة والجماعة وما بات احد يشمت باخر اما من له عميق ايمان بالله يتقبل الامر باعتباره امتحان الهي والوجه الاخر لهذه القناعة انه على قناعة تامة ليست بيده حيلة بتجاوز عثرة كورونا .
افيون الحكومة هي القرارات التي لم تؤت اكلها الى الان سوى حقنة صغيرة لجرح المتقاعدين بينما واقع الحال لا بشرى بالامل لكثرة مواجع العراقيين؟ وعندما نقف لنفكر ونسال انفسنا ماهي الحلول ؟ البعض يستنجد باجندة خارجية وكل حسب هواه ولا يعتمد على نفسه ولا يبدا بنفسه فاذا كنت انا لا احترم بلدي فكيف انقذ بلدي ؟
مظاهرات لا تعلم ماذا تريد ؟ يقال عنهم انهم مدسوسون يرتكبون جرائم ليتهم بها طرف ثالث ، والحكومة تؤكد على حرية الراي وحقوق المتظاهرين التي تخزنها في سلة المهملات ، حرقوا الخيم ، حرقوا الاطارات ، حرقوا المحاصيل الزراعية ، حرقوا مكاتب الاحزاب ، وحرقوا الوضع العراقي ونحن في الصيف بلا كهرباء .
احلامنا دائما في الليل حتى لا يرانا احد ، ننهض باكرا لنبحث عن موسوعة تفسير الاحلام التي عليها صورة يوسف فانه افضل من يفسر لنا احلامنا، وفسرها وتبدا الروح تنفذها في الخيال لتنام على وسادة الافيون بانتظار مشروع حلمي جديد .
وجاء الجديد انه علم قذارة المثليين الذي اخذ ماخذا من ثقافتنا واسلامنا وانشغالنا والله العالم ماذا مرروا علينا في بلدنا من مؤامرة خفية خسيسة ؟ اين برنامج حكومتنا ؟ وماهي اولوياتها ؟ وماذا نفذت منها ؟ هي حائرة تبحث عن ارض صلبة لتخطو الخطوة الاولى .
النتيجة النهائية ان الاحزاب اقرت بفشلها نهارا فلجات الى العمل ليلا .
والثمن اي شيء يدفعه العراقي مقبول ، اموال ، جراح ، صياح ، خضوع ، تطبيل في مواقع الفيس ، المهم انها لا تؤدي الى نتيجة ؟
وتبقى جراحنا لا تلتئم الا برحيلنا ويبقى الامل هو الله عز وجل ومن يستخلفه على الارض والله غفور رحيم وشديد العقاب ...
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي