لايوجد مكلف لرئاسة الوزراء أثار (( الجدل )) كما أثاره السيد محمد توفيق علاوي ,وكلٌّ ينطلق من رؤيته وسببه ومصالحه وعليه مع قطع النظر عن أسباب الخلاف فالرجل جدليٌّ بامتياز، فبسببه تفرّق الشيعة والسنة والكرد.
السيد علاوي مصدوم من حجم المعارضة له وحجم الجدل الذي أثاره وجوده، فسبق الإعلام في تبرير عدم تمرير حكومته, والمتوقع قطعا قائلا : بأن هناك أموالا تدفع لشراء ذمم النواب عبر الاقتراع السري واليوم يصف من يصوت على حكومته بالشرفاء طبعا يريد القول إنَّ من لايصوت له ليس بشريف !!
هنا تقف الجدليات والمرارات كلها وهي: 1_ إنْ لم تمر حكومة علاوي فإنَّ خيارا آخر ينتقل إليه العراق كأنْ يكون أسعد العيداني او غيره وبين تكليفه وتمريره وشروط القوم وصفقات آخرين زمنٌ يطول وفرصٌ تغادر وأزماتٌ تتولد وشروط تُستَجد.
2_ إنْ لم يتم تمريره سندخل في خصومات وجدل وفراغ وحصارات الشارع وربما يهرول البعض ثانية الى قطع الطرق ليفرض من يريد وقد يكون الامر أشد قساوة هذه المرة ونخرج من جدلي الى جدلي آخر حتى نجد من يوزع الكعكة بالتساوي أو حسب حجم وجوده في المطعم التركي وساحة الحبوبي وساحة الميدان حينها نعود الى مربع الصفر.
3_ وإنْ مُرِّرَتْ حكومة علاوي مع قطيعة البعض من السنة والشيعة والكرد فإنَّ الجدل قد يصل بين المكونات والاحزاب الى إنهيار الحكومة او العملية السياسية,وربما يشتد الجدل حتى على الجغرافيا والمياه والنفط والنظام الاداري, او يتم التاسيس لهذه المرحلة .