بقلم: أياد السماوي

لن يطول الانتظار.. سيأتيك الرّد متناسبا مع ألمنا وحزننا.. ستبكي يا ترامب كما بكينا.. وستتألم كما تألمنا.. وستحاكم من قبل الشعب الأمريكي قبل أي حساب آخر.. كونك عرّضت الأمن القومي الأمريكي إلى الخطر.. الرّد في العراق يا ترامب سيأتيك هذا اليوم من داخل قبّة مجلس النواب العراقي.. سيادة بلدنا التي انتهكتها أمريكا ستعود هذا اليوم بأذن الله تعالى.

جريمتك يا ترامب بقتل سليماني والمهندس ثمنها خروج كلّ القوات الأمريكية من العراق.. أعداد موظفي سفارتك في العراق سيخّفض بحجم أعداد موظفي السفارة العراقية في واشنطن.. طموحاتنا بعلاقات تعاون وصداقة مع بلدكم قد انتهت مع جريمة الثالث من كانون الثاتي.. لقد أثبت يا ترامب أنّك الرئيس الأغبى في تاريخ الولايات المتحدة.. العالم بأسره يعلم أنّ نتنياهو قد خدعك وضحك عليك ودفعك لاقتراف هذه الجريمة.. خدعوك يا ترامب أنّ السفياني سينتصر وسيقضي على جيش الخراساني القادم من الشرق.. خدعوك لأنّك لم تقرأ التاريخ.. خدعوك يا ترامب حين أخبروك أنّ سليماني والمهندس مجرّد أشخاص وبموتهم سينتهي كلّ شيء.. هل أخبروك أنّ كلّ من سليماني والمهندس هو أمة وليس شخصا ؟.. من أخبرك أنّ يزيد قد انتصر وأنّ الحسين قد مات ؟.. ألم تسمع بنداء لبيك يا حسين مدّويا جيلا بعد جيل ؟.. ألم تعلم أنّ القتل لنا عادة وكرامتنا عند الله الشهادة ؟.. أبالموت ترعبنا يا أبا أيفانكا ؟.. معركتنا مع السفياني قد بدأت الآن ولن تنتهي إلا بزوال الشر في العالم كلّه.. إنّه وعد الله الحق يا ترامب.. فترّقب هذا الوعد الألهي.

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً)

صدق الله العلي العظيم