بقلم: أياد السماوي
العدوان الأمريكي الغاشم على اللوائين 45 و 46 التابعة للحشد الشعبي مساء يوم أمس التاسع والعشرين من ديسمبر , هو عدوان على العراق أرضا شعبا وحكومة وحشدا وقواتا مسلحة.
العدوان الأمريكي الغاشم أثبت أنّ القوات الأمريكية في العراق ليست قواتا صديقة , والوجود العسكري الأمريكي في العراق ليس لمساعدة العراق في القضاء على الإرهاب , بل أنّ هذا الوجود العسكري موّجه لأهداف أخرى تتعلّق بالصراع بين أمريكا وإيران.
العدوان الأمريكي الغاشم على العراق أثبت أنّ القوات الأمريكة في العراق هي قوات قتالية وليس خبراء عسكريين لتدريب القوات المسلّحة العراقية , وأنّ استمرار وجود القوات الأمريكية في العراق لا يشّكل خطرا على سيادة العراق وأمنه فحسب , بل يشّكل تهديدا خطيرا على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
العدوان الأمريكي الغاشم على العراق أثبت أنّ عودة القوات الأمريكية إلى العراق كان خطيئة وجريمة لا تغتفر ارتكبتها الحكومة السابقة.
الرد الحقيقي والمنطقي على هذا العدوان الغاشم يجب أن لا ينتهي عند حدود الشجب والاستنكار والرفض لهذا العدوان , بل أن إيقاف العدوان الأمريكي على العراق وشعبه وحشده يمرّ فقط من خلال تشريع قانون الوجود العسكري الأجنبي في العراق.
طرد القوات الأمريكية من العراق هو انتزاع لسيادة العراق المنتهكة من قبل القوات الأمريكة , وضمان لأمنه واستقراره وأمن المنطقة واستقرارها.
الثأر الوحيد لدماء شهدائنا الأبرار.. هو بإخراج القوات الأمريكية من العراق وإنهاء وجودها بموجب القانون العراقي.. غير هذا الإجراء فإنّ العدوان الأمريكي الإسرائيلي على بلدنا وشعبنا وقواتنا المسلّحة سيبقى مستمرا.
المجد والخلود لشهداء العراق الذين قضوا في هذا العدوان الغاشم.. تقبلّهم الله مع الشهداء والصديقين..
أقرأ ايضاً
- باختصار ديمقراطي: عصا أدفوكات !
- الفيس بوك وانفعالاتنا
- الثروات التي تقع تحت أقدامهم " وزارة الموارد المائية تمنح مشغليها بأجور اليوميه بإجازه وبدون راتب