- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الصهيونية ترى ان المرجعية العدو الشبح
سامي جواد كاظم
العدو هو ممن يعدو على ما ليس له دون اذن الاخر ومن غير وجهة حق، وبالنسبة لامريكا هي تقرر ماهو حقها وتعتبر من يمنعها معتدي قد لا تبوح بذلك ظاهرا الا انها دسائسيا تعمل على ازالة من يقف بوجهها، هذه السياسة كتب عنها د. الان باركر في مجلة مكزينيا عدد ربيع سنة 2003 ان السيطرة على العقل او على شعوب او بلدان تكون من خلال السيطرة او ضرب أي قائد تلتف حوله الجماهير وضرب أي مجموعة نشطة (حروب العقل ص 30) هذا الاسلوب اتخذته الادارة الامريكية في العراق عندما عملت بشكل مباشر او غير مباشر وغير مباشر يعني الاستفادة من الصراعات الداخلية التي تصفي بعضها البعض، لهذا قامت امريكا بتصفية مجموعة من الشخصيات المهمة والمؤثرة في العراق ابتداء من ديميللو ممثل الامين العام والامم المتحدة في العراق وتبعه اغتيال محمد باقر الحكيم ومن ثم عز الدين سليم وقبلهم السيد عبد المجيد الخوئي، هذا ناهيكم عن ضعاف النفوس الذين رضوا بان يرضخوا للتوجيهات الامريكية وفي نفس الكتاب حروب العقل فان الدول المعتدية (مثل امريكا) تقوم بتنصيب شخصية ذكية وضعيفة رئيسا حتى تتمكن من السيطرة على مقدرات البلد.
الا السيد علي الحسيني السيستاني الذي لم تستطع امريكا التعامل معه ولانه شخصية فرضت نفسها بمنصب القائد حتى على من تعتبرهم قادة ونصبتهم فوجدتهم لا يستطيعوا مواجهة بيانات وفتاوى السيد السيستاني لذا اصبح هو المستهدف من قبل الادارة الامريكية ومعهم الكيان الصهيوني.
ولان السيد لا يمكن لاحد ان يقرا عقله او كيفية اتخاذه القرارات الا نحن الشيعة فاننا نعلم الكيفية ولكن الاختيار لانعلمه حيث انه يمحص المسالة بعرضها على الكتاب والسنة والاجماع وعلى خبرته لستين سنة دراسة معها التوفيقات الالهية ومن ثم يتخذ القرار وهذا لا يعلمه الا الله عز وجل حتى المقربين والمتابعين لشؤون المرجعية لا يعلمون ماهية ومتى يتخذ قراره ودليلنا على هذا ان فتوى الجهاد الكفائي اذهلت الاعداء لقوتها ولعدم توقعهم صدورها ومن هنا وضع الامريكان السيد في فم مرمى مؤامراتهم
موقع “ديبكا” الاستخباراتي الصهيوني، يرى ان المرجعية المتمثلة بالسيد السيستاني هي “العدو الشبح” الذي يهدد مشروع الصهيونية الكبرى.
وان التهديد للصهيونية لا ياتي من ايران فهم اعداء مكشوفين، لكن الخطر المخيف ياتي من العراق وبالتحديد من مدينة النجف المقدسة عند المسلمين الشيعة.
وتابع الموقع ان السيستاني يمارس دورا اوسع من دور الولي الفقيه الذي يتمتع به الخامنئي في ايران، لكن بشكل ناعم غير ملحوظ وهو يطبق نظرية “العدو الشبح ”.
وكشف الموقع عن قدرة السيستاني حشد 4 ملايين مقاتل خلال ايام جاءوا من اصقاع العالم تلبية لفتوى من كلمتين، كما ان فتواه التزم بها مقلدون لمراجع دين كبار اخرين يعملون في مدينة النجف وكربلاء في العراق وقم ومشهد في طهران و وكذلك مدن اخرى وهذا حدث نادر، علما انه انشأ مؤسسات تعليمية وخدمية ومالية تتجاوز في فعاليتها مؤسسات الحكومة العراقية بل انها قدمت لها المساعدة في بعض الاوقات.
ومن هنا ليس بمستغرب ما يصدر من قناة الحرة وغيرها من المواقع المسخرة وهي مسخرة للنيل من المرجعية ووكلائها بنشر الاكاذيب عنها، امريكا تفكر بمراكز القوى المؤثرة التي تقف ضدها ومن خلال تجربتها في العراق وجدت ان السيد السيستاني هو المؤثر الاول والاخير في الاوضاع العراقية لهذا تجدها بين الحين والاخر تشن هجمة اعلامية على المرجعية من خلال ترويج اكذوبة معينة فيطبل لها اقزامها حتى تاخذ مداها بين الوسط العراقي الملتف حول المرجعية.
مرجعية الشيعة هي كيان عقائدي يعيش في ضمير وعقول المقلدين وليس مؤسسة حتى يمكن اختراقها او معرفة تفكيرها وكل المراجع الذين تصدوا للزعامة كانوا يتمتعون بعدة عوامل واهمها التسديد الالهي بحيث ان الطواغيت ومنهم طاغية العراق عجزوا على تنصيب شخصية عميلة لهم على الحوزة العلمية في النجف الاشرف.
نقول لقناة الحرة وبقية الاقزام التابعة لهم على رسلكم فنقيق الضفادع مزعج ولكنه لا يؤثر على من يجتاز القنطرة او يسير بجنب النهر.
أقرأ ايضاً
- وقفه مع التعداد السكاني
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر