- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مناصب تحفها العناية الالهية... المرجعية انموذجا
سامي جواد كاظم
هنالك مناصب تكون برعاية الهية لا يستطيع أي انسان ان يستحوذ عليها وان فكر فان التاريخ كفيل بان يفضح اوراقه، وهذه المناصب بكل درجاتها وان كانت تاخذ صبغة دينية لان تعليماتها من الكتاب والسنة فان الدنيويين يفكرون بالاستحواذ عليها.
الله عز وجل بجلالة قدره ظهر بالملا من يقول انا ربكم ولكم في فرعون عبرة، والنبوة فكم من شخص ادعى النبوة في الاسلام مسيلمة الكذاب وحتى النساء ادعين النبوة وشاهدنا سجاح التميمية، وحتى في عصرنا الحالي ففي العم كوكل اظهر لي اسماء نساء ادعين النبوة.
واما الامامة فحدث بلا حرج والبعض منهم قد يكونون من ذرية الرسول الا انهم انحرفوا وحاولوا ان يتقمصوا منصب الامامة الا ان العناية الالهية تتدخل لتفضح هؤلاء، والاستشهادات كثيرة ويكفينا اننا سمعنا ونسمع هنالك من يتقمص دور الامام المهدي ليدعي انه هو المعني، وحتى انصار المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هنالك من يدعيها، وغايتهم تسقيط هذا المعتقد
اضف الى ذلك فكر السلاطين بدعم مذاهب تنافس الامامة وتكون لهم مدرسة تختلف في بعض الاحكام الجوهرية الاسلامية.
اليوم المرجعية هي الامتداد لمدرسة اهل البيت عليهم السلام في خدمة المذهب، والمكانة التي تتمتع بها المرجعية مما لاشك يجعل قوى الشر التفكير في محاربتها ولان سياسة المرجعية او بالاحرى اتخاذ احكامها مرهون بكتاب الله وسنة نبيه والعقل والاجماع، فان هذه الادوات لاسيما الكتاب والسنة لا تستطيع هذه القوى تطويعها لمصالحها وبالنتيجة خلق اشخاص عملاء يقتحمون منصب المرجعية، نعم هي حاولت ان تشتري الذمم وتمكنت من ذلك ولكن كما ذكرت في بداية المقال العناية الالهية تتدخل فتفضح كل من تسول له نفسه ليدعي ما لا يستحق.
وفي نفس الوقت هي عملت أي القوى الشريرة المتمثلة بالحركة الصهيونية التلمودية منذ عصر الجاهلية ومرورا بالاموية والعباسية تحريف القران ودس الاخبار في السنة حتى تكون الاحكام الشرعية غير شرعية فتحقق غايتها، وحتى هذه باءت بالفشل.
الانكليز واتباعهم الامريكان واسيادهم الصهاينة حتى يومنا هذا يفكرون ويفكرون كيفية احتواء المرجعية الشيعية لانه من المستحيل خلق مرجع عميل تكون له الارادة على قلوب وعقول الناس كما هي مرجعيتنا في النجف الاشرف، يعقدون الندوات ويؤسسون المراكز البحثية ويقراون الاحداث السياسية حتى يتمكنوا من قراءة عقول الشخصيات التي تنصبهم ومعرفة استنتاجاتهم في كيفية تصرفهم، الا المرجعية العليا في النجف الاشرف لا تستطيع هذه القوى معرفة كيف يفكر السيد السيستاني، فكم من بيان عتيد وراي سديد وحكم رشيد هز و وأد كثير من مخططاتهم وهي في رحم البيت الابيض، القوى الشريرة تستطيع ان تشتري حاكم، او حزب او كتلة سياسية او حتى حكومة ولكن ان تشتري مرجعية هيهات لها ذلك.
معاوية عندما عجز عن اطفاء نور الامام علي عليه السلام لجا الى تلفيق الاكاذيب والسب والشتائم وكم من تصرفات مشينة حاول ان يلصقها بالامام علي عليه السلام، والامام علي جد السيد السيستاني
اليوم نفس الاسلوب تصرفات امريكا وغيرها من اتباعها ليس لديهم الا تلفيق الاتهامات بمن لا يستطيعون ان يصلوا الى قمته او شراء ذمته
حكاية: توسط نوري السعيد للمندوب الانكليزي عند السيد ابي الحسن الاصفهاني كي يلتقي به وبعد الالحاح وافق السيد وتم اللقاء بحضور السعيد وقدم المندوب صك بمبلغ كبير دعم للمرجعية فتقبله السيد وكتب في ظهره وانا بدوري اتبرع به للعوائل المسلمة الهندية التي فقدت ذويها في الحرب التي اقحمتهم بها بريطانيا، واعاد الصك الى المندوب.
وعند خروجهم من السيد عاد نوري السعيد الى السيد وقبله وقال له انت رفعة راس لنا، والمندوب الانكليزي (ابو ناجي) قال جئنا لكي نشتريه فاذا هو اشترانا.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- المرجعية وخط المواجهة مع المخدرات
- المرجعية الدينية.. مشاريع رائدة وطموحات واعدة