بقلم: حميد مهدي النجار
مايجري في المنطقه اليوم هو تحول ستراتيجي يؤسس لمرحلة جديدة كليا في مفهوم الحرب والردع.
سيكتب مؤرخو الحروب عن مرحلة مابعد الحوثي وما قبله وستدخل طرقهم في الردع كدرس في الكليات العسكرية.
وسيسهب المحللون في شرح أهمية ذلك وتأثيراته.
أن تكون ظالما ومتجبراً وتمتلك الكثير من المال وعندك القدرة على إقامة ثلاث مؤتمرات قمة في يوم واحد وفي الكعبة المشرفه تجمع فيها روؤساء دول وحكومات العالم العربي والإسلامي، وتمتلك احتياطيا نفطيا هو الثاني عالميا وتصدر مايزيد على عشرة ملايين برميل من النفط يوميا، وتعتبر الدوله رقم 1 في استيراد السلاح، وتمتلك افضل منظومة صواريخ باتريوت في العالم، بالإضافة إلى افضل الطائرات الحربيه على وجه الارض، لايعني ذلك انك تستطيع إيقاف طائرات (درون) بدائية الصنع تكلفة الواحدة 3 الاف دولار قادرة على أختراق كل خطوطك الحمر التي كلفتك المليارات وتصيبك في مقتل، مستهدفة منشآتك النفطية وخطوط نقلها ومطاراتك التي تشن من خلالها عدوانك اللئيم، لتفرض عليك شروطها اليوم اوغجا وانت صاغر، بعد أن جعلتك تولول وتستغيث العالم وانت تبكي متخليا عن كبريائك وعنجهيتك التي جعلتك تتوهم انك فعلا السعودية العظمى.
ردع الفقراء او الردع الفقير، القائم على تكتيك الطائرات المسيرة الحاملة للمقذوفات والقادرة على الوصول إلى عمق العدو كائنا من يكن، هو الذي سيجنب هذه المنطقه والعالم الحرب ويجعل إسرائيل وامريكا وحلافائهم يفكرون الف مرة قبل أن يهددوا أحداً !
طوبى للفقراء وهم يصنعون من ضعفهم مجدا يرغم انوف الجبارين.
ولا عزاء للجبناء والمتصهينين.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً