بقلم: زينب العارضي
سيدي أيها الموعود متى سينتهي ليل الانتظار؟
ويتألق نور محياك يبن الطيبين الأطهار.
كم كبد حرى ضاقت شوقا لفيض نداك؟
وكم محب غيبه الثرى قبل أن يكحل عينه ببهاء مرآك؟
كم دمعة حارقة ذرفت لتترجم حرارة الفقد ولوعة الابتعاد وعظم اللهفة لرؤياك؟.
سيدي لقد تعالت أصوات الظلم فمتى تخرسها باعلاء رايتك؟
مولاي لقد تعملق الظلام فمتى تأتي لتنير الكون بمقدمك؟
يا حجة الله لقد استأسد الباطل فمتى تسحقه بضياء طلعتك ؟
ترى متى ستنعم الأرض بربيعك؟
ومتى نعيش آمنين سعداء تحت ظل دولتك ورعايتك؟.
متى وألف متى نطلقها من أعماق أرواحنا التواقة للعدل والسلام، العطشى لتطبيق تعاليم السماء والحياة تحت ظلال الإسلام.
مولاي ايها الامل
ويتملكنا في غمرة الشوق والالحاح الخجل،
من قول العجل؛
لأننا بحقك لا زلنا مقصرين، ولقلبك المثقل بالاحزان بسهام معاصينا وغفلتنا مسددين، ولكننا نعتمد على كرمك، ونغض الطرف عن سوء فعالنا اتكالا على جميل عطائك، فننادي بأمل القلب الطامع بعطف سيده عجل فدتك نفس من احبك.
سيدي بين الصمت والانين، طيف يومك الميمون يرفرف على قلوب المنتظرين، وحبك يجري مع الدماء في الشرايين، وذكرك يتربع على عرش اللسان فتزهر الروح التي اضناها الشوق ويخضر في جنباتها الياسمين.
مولاي
على أرصفة الأمل يعتصرنا الألم فنناديك بلوعة المستغيثين، خذ بأيدينا، استنقذنا مما نحن فيه.
انر ابصارنا بضياء نظرها إليك، وظلل على قلوبنا بسحابة الطافك يبن الاكرمين.
سيدي مهما طال زمن المغيب، سنبقى ننتظر صبح ظهورك القريب، ونترقب بزوغ شمس محياك بلهفة الواله الحبيب.
سنبقى نمني النفس بقرب الظهور، وتألق النور، وسنطوي مسافات الغياب المؤلم لنطرق بالبشرى كل الصدور، لنقول للجميع انه سيأتي ليضيء ظلام العصور.
سيأتي متوهجا كالشمس ليعيد الحياة للقلوب، سيأتي فتضاء بخطواته كل الدروب، سيأتي ليعيد ملامح الفرح التي اغتالتها سني العذاب والجور، سيأتي ليكفكف الدمع من العيون التي ألفت الحزن والبكاء، ويبلسم بيد الأب الحاني جراح المؤمنين بعد طول غياب وعناء.
سيأتي كغيث رحمة يتوالى من سحبها الماء، يجود بالخير والعطاء، فتهتز لقطرات عطفه الأرض فتعود بالطافه خضراء، وتغدو القلوب بانوار محبته نقية بيضاء.
سيأتي كشمس يطارد سناها الظلام والمحن، بل كسفينة إنقاذ تشق أمواج الفتن، لتنير الزمن كل الزمن، نعم سيأتي ابن المؤتمن، وسنكون معه ننادي لبيك يا بن الحسن.