بقلم: ماهر ضياء محيي الدين
خطوة إلف ميل تبدأ بألف خطوة نحو تحقيق الإصلاح الحقيقي لواقع بلد الذي يعاني ما يعاني بشرط إن تكون باتجاه الصحيح .
في خطوة ليست غريبة أو عجيبة عن أهلنا الكرام اللذين قدموا فلذت أكبادهم وقرة أعينهم والمال من اجل الدفاع عن الأرض والمقدسات، وهي ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة، والشواهد والتجارب خير دليل، لكن في هذه المرة تكون لها حسابات تنسجم مع مقتضيات المرحلة الحرجة حيث أعلنت احد العشائر الأصيلة عن تخصيص ما يخص لليوم الختامي للفاتحة من مال يكون لشراء أو التبرع به لمرضى امراض السرطان هذا الوباء الذي انتشر بشكل ملحوظ في بلدنا الجريح ، وافقدنا المئات من الأعزاء والأحبة فالإرهاب من جهة يحصد بنا، والإمراض السرطانية من جهة أخرى، ومبالغ علاج هذا العلاج باهظ جدا،وحكومتنا عاجزة عن توفيره بمبالغ ميسرة، مع العلم هناك عشائر قامت بنفس الخطوة، وخصصت المبالغ لشراء المؤن لقوات الحشد أيام الجهاد المقدس.
ماذا لو اقتدى الكل بهذه الخطوة،ويكون تخصيص هذه الأموال لا يقتصر على شراء العلاجات اللازمة لإمراض السرطان، بل لبناء مراكز متخصصة ونموذجية ومتطورة لعلاجهم، ويمكن توسيعها على نطاق أوسع لإعادة تأهيل كافة المستشفيات، وتوفير بعض الأدوية الضرورية أو الأجهزة الطبية اللازمة، أو على الأقل تصليح العطل منها.
ولو شملت بقية المؤسسات بهذه الدعم ، وهي في أمس الحاجة لبعض الأموال لتحسين حالها الذي يرثى له، وفي مقدمتها المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية،ونوفر لها حاجتها الأساسية لديمومة عملها ونشاطها.
قد تكون هذه الخطوة البسيطة نحو خطوات اكبر و اوسع تصحح مسار البلد من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذها، وتكسر القيود التي وضعها أهل الفساد والخراب،و بوابة خير نحو شرارة تفجير ثورة الإصلاح الحقيقي بوجه كل من لا يريد الخير لبلدنا وأهله .
أقرأ ايضاً
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- ما يميز ثورة عاشوراء خمسٌ على الأقل