- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
في ذكرى إعدام صدام …نهنئ الأحرار فقط !!
بقلم:علاء الكركوشي
انتهت حقبة صدام حسين المجرم بعد ان عاث في الارض فساداً وقتل وتهجير وحرمان من ابسط مقومات الحياة لأبناء شعبه في حين ينعم هو وحاشيته وأبناء جلدته التكارته بقصور ومناصب سيادية ونعيم وبذخ وصل الى استخدام الذهب في حمامات القائد الضرورة!!
الامر لم ينتهي برفاهية ذلك المجرم بل تعدى كل الأعراف الانسانية واخد نفوذه وجبروته يزداد يوم بعد يوم حتى اصبح طاغية زمانه حيث قام بإعدام المئات من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ والعلماء ليس لذنب اقترفوه بل انهم رفضوا الاعمال التي كان يقوم بها وعدم انتمائهم لحزب البعث، واخرون من أبناء الشعب قضوا سنوات من التعذيب في عقر السجون ربما بسبب كلمة او تقرير من بعثي لعداوة شخصية او مصلحة ما فأنتهت احلام الشباب وترملت النساء وقضى العراقيين سنوات من الفقر والجوع والحصار والتخلف والخوف والاظطهاد حتى في بيوتنا لا نستطيع ان نقول ان هذا حاكم ظالم او نتلكم ضد حزب البعث وجرائمه وحينما يتم النقاش في هذا الموضوع نصمت مرة اخرى ونردد عبارة (اسكت الحيطان عدها اذان) في أشارة للخوف من ذلك الطاغية الذي ادخل الرعب في كل بيت عراقي، مما دفع الكثيرون للهجرة الى خارج البلاد هرباً من سطوة المجرم صدام، اما من بقي داخل العراق فهو لاحول وقوة له غير العيش تحت خط الفقر والظلم وتكميم الأفواه وعدم ممارسة أي شعيرة دينية لا يقبل بها الحزب الحاكم آنذاك وبقي الحال هكذا في ضَل حكم دكتاتوري استمر لأكثر من ثلاثين عاماً هي الأسوء في تاريخ العراق الحديث حتى سقط الدكتاتور في عام ٢٠٠٣،
وحينها لم نصدق بما حدث هل هذا حلم أم ماذا ؟ لقد أصبحنا من اليوم احرار وسوف نستمتع بالحرية بعد سنوات من الحقبة المظلمة وأيام من الجور والحزن والآهات، ولكن بعد هذه الفترة بدأ يشاع بين أفراد المجتمع امر مهم وخطير هو ان صدام ربما يعود الى الحكم مرة اخرى كونه لم يموت ولا يزال هارب!! اضافة الى شائعات اخرى ان تنظيم حزب البعث بدأ بأعادة نشاطه داخل وخارج العراق وسيقوم بعمليات جديدة للعودة الى الحكم مرة اخرى ؟
وهنا عاد مسلسل الرعب الى الواجهة وبدأ الحديث يدور بين المواطنين في حال عودته ستعود جرائمه وجرائم البعث من جديد ؟ ماهو العمل ومن سيقضي على صدام ويقوم بأعدامه ثأراً لدماء الشهداء ولجميع العراقيين ؟ ولكن الامر هذا لم يستمر طويلاً حتى القي القبض على أبن العوجة متخبي كالجرذان داخل حفره حقيره تدل على نهاية ظالم وجبروت، مما جعل الفرحة تسود محافظات العراق كافة وخاصة أبناء الوسط والجنوب كونهم اكثر المواطنين تحملوا مصائب وتهميش وسجون وقدموا مئات الشهداء، لكن ربما الفرحة لم تكتمل لان الرئيس العراقي لم يوقع على إعدام صدام لأسباب لا نعرفها وقد يكون في ذلك الوقت وجود اتفقات لأخراجه من السجن او تهريبه وغيرها من الشائعات كوّن البعض يريد عودة الطاغية مرة اخرى، الا ان دماء العلماء والمراجع والشخصيات الوطنية والأهالي اضافة الى السجون السرية والانتهاكات التي تعرض لها أبناء الرافدين لم تذهب سدى فقد انبرى لهذه المهمة رجل شجاع لم يتردد أبداً حيث قام رئيس الوزراء في ذلك الوقت نوري المالكي بالتوقيع على إعدام الطاغية بتاريخ ٣٠ / ١٢ /٢٠٠٦ ليكون هذا اليوم فرحة كبرى للعراقيين واخص بالذكر الأحرار منهم لكون هناك البعض الذي لا زال يترحم على صدام حتى هذه اللحظة ويتمنى عودته لكن هيهات ان يحدث هذا الامر فأن ذلك الزمن انتهى بالتوقيع الخالد للرمز الوطني السيد المالكي وبهذه المناسبة أكرر حديثي واهنئ العراقيين الأحرار وليس العبيد الذي يتمنون عودة الدكتاتور صدام
فكل عام واحرار العراق بالف الف خير
وسلمت تلك الأنامل التي وقعت على إعدام صدام