سامي جواد كاظم
بداية لنتفق ان الحركة الارهابية التي انطلقت من درعا تحت اسم ثورة هل كانت غايتها حقا اسقاط الرئيس بشار الاسد ؟وهل ان هذه الحركة جاءت وطنية ام بمؤازرة رؤوساء وملوك وامراء وشخصيات سياسية عربية واجنبية جارة وغير جارة ؟
تصريحات ال سعود وال صهيون وال عثمان تحديدا كانت تؤكد على رحيل الاسد، والايرانيون يقولون ان الاسد كان على وشك ترك عرينه بعد تسفير عائلته الى موسكو لولا ايران بشكل رئيسي ومن ثم روسيا اعادوا الكفة الى الاسد واسكنوه في عرينه، السعودية والامارات وقطر بذخت المليارات للمرتزقة الارهابيين وتحت عدة مسميات كما وقدمت عروض مسرحية لمجموعات تحت مسمى المعارضة السورية، من اجل اطمئنان وامن الكيان الصهيوني من الجانب السوري والتي باتت اي الصهيونية تعيش القلق من شمالها اكثر مما كان مع عدم الاستسلام للابطال الفلسطينيين بالرغم من كل انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.
بشاران صالوا وجالوا في معركة الارهاب اسد وجعفري الاول ميداني والثاني سياسي، فلقد صال وجال بشار الجعفري في الامم المتحدة بردوده وتصريحاته التي كانها اقوى من الطلعات الجوية الروسية على اوكار الارهاب في سوريا.
حاولت كل القوى المتكالبة على سوريا التي لم ولن ترضخ لاي ضغوطات خارجية من اجل التوقيع مع الكيان الصهيوني، حاولت هذه القوى (ظاهرا) ازاحة الاسد عن عرينه، وحتى بلغت هذه المؤامرة ذروتها عندما تمكنت وفي جلسة واحدة لجامعة الدول العربية البريطانية ان تخرج سوريا من منظمتها البائسة.
قبل سنة بدات تخف وتيرة المطالبة برحيل الاسد وبدات هذه القوى الارهابية بالتساقط كما يسقط روث الابقار من مؤخرتها. وحاولت ان تعزف على اوتار سياسية اخرى منها الانتخابات والدستور بينما هي لا دستور لها ولا انتخابات تجريها.
اليوم وبعد زيارة الرئيس السوداني الى سوريا بدات تباشير العودة الميمونة لسوريا الى مكانها الطبيعي في الحاضنة العربية، والبعض يتكلم عن الانتصار السورية، وان هنالك قافلة من الرؤوساء والامراء والملوك في طريقهم لقصر الشعب الدمشقي
انا لا اراه انتصار لسوريا، فالغاية الثانوية اسقاط الاسد اما الرئيسية فهي دمار بلد اقتصاديا وعسكريا واجتماعية، فبمزاج وهابي ودعم صهيوني للارهاب في درعا وعلى مدى سبع سنوات سقطت ضحايا كثر كل ضحية ارقى واطهر من عرش السعودية وسقطوا جرحى، ونزحت عوائل والبعض منها اعتدي على قاصراتها، هذا ناهيكم عن الذلة التي عانى منها بعض او اغلب السوريين في بلاد المهجر، واما التجارب الكيمياوية والاستهتار الصهيوني فقد ازكم الانوف برائحته النتنة، هذا الاصل من الحركة الارهابية في سوريا وقد تحقق فكم مليار صرفت ايران وروسيا وسوريا على سوريا ؟ وكم مليار تحتاج سوريا لاعادة اعمارها ؟ وكم شهيد سقط للمقاومة اللبنانية التي كان من المفروض ان تكون الصهيونية شغلها الشاغل ولكنها خرجت من حربها هذه باقوى مما كانت عليه سابقا.
نعم هنالك مشاورات سرية واتصالات خفية بين الذين تهاوشوا على سوريا كما ذكر الامير القطري ابن جاسم، ولكن لماذا سرية؟ فهل ان السياسي يشعر بالحياء والخجل ان كذب او خسر؟، فهاهي السعودية والامارات بعدما قتلوا الابرياء في اليمن يضغطون على اقزامهم خونة اليمن بالاجتماع مع الحوثيين والقبول بما تتوصل اليه الامم المتحدة التي كان لها دور مميز في المؤامرة من جهة والتخاذل من جهة اخرى، حتى تظهر الوهابية بانها انتصرت ورضخت لرغبة الحكومة الشرعية في اليمن. تضحكون على من ؟
انصح الرئيس السوري بعدم العودة الى جامعة الدول العبرية، حتى وان قدمت البقرة الحلوب السعودية المليارات لكم لانها تعودت ان تشتري المواقف والسكوت بالريالات، مثلما لم يوقع حافظ الاسد على اي وثيقة مع الكيان الصهيوني تمسك بموقف ابيك مع عربان الخليج فانهم لا امان لهم وانت من كنت معهم سابقا في الارهاب على العراق رايت كيف خانوك وقتلوا شعبك.
أقرأ ايضاً
- أهمية لقاء الرئيس بوتين بالرئيس الأسد لسوريا
- اجندات انقرة.. ما هو ابعد من سوريا والعراق
- هل تحلّ نظرية المؤامرة لغز كورونا ؟