- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
السيد روحاني يحمي السعودية من مَن؟
سامي جواد كاظم
ليس هذا التصريح لاول مرة لقد سبق وان صرحت ايران سابقا بانها على اتم الاستعداد للدفاع عن السعودية وحماية مصالحها واليوم جاء على لسان الرئيس حسن روحاني بان ايران على اتم الاستعداد لحماية مصالح السعودية لكي يوفر على السعودية 500 مليار دولار تدفعها لترامب.
حقيقة ان هذا التصريح فيه كثير من الاستفهامات الغريبة بالرغم من ان السياسة فيها اللامعقول واللامرغوب وحتى اللااخلاقي، ولكن اصلا ان السعودية تدفع من اجل القضاء على ايران، تدفع من اجل حمايتها ضد ايران، وكذلك تدفع من اجل تثبيت عرشها ان حدثت ثورة في بلاد نجد والحجاز، فكيف تحميها ايران ان كانت هي المقصودة ؟
التحليل المنطقي لهذا، وهو، يا ايتها السعودية لماذا تدفعون المليارات بسبب عداء ايران؟، فلو تم الصلح بيننا نكون قد وفرنا لكم ملياراتكم وجنبنا المنطقة مهاترات الصهيونية وامريكا، وحققنا الوحدة الاسلامية ؟ ولا اعلم الى اي درجة يرى روحاني انها تفكر بما يفكر هو به ؟ اضف الى ذلك فان السعودية مقتنعة كليا ان لا احد يواجه امريكا اقتصاديا وعسكريا، وهي التي تعتبر اي السعودية اغبى دولة على الصعيد السياسي والاقتصادي واضعف دولة على الصعيد العسكري، فالمسالة ليس مسالة اسلام بل مسالة فكر وهابي داعم للفكر الصهيوني وفكر شيعي عقائدي لا يرضخ للعمالة الامريكية. فهل بارادتها السعودية ان تتخذ قرارها ؟ اطلاقا كلا ؟ وفي نفس الوقت لايمكنها ان تكون شرطي الخليج عوضا عن الشاه لانها اصلا على شفى حفرة تهوي باي لحظة الى قعرها الملتهب بجحيم صقر.
ترامب لم يبق شيئا مخفيا بخصوص العلاقة الصهيونية الوهابية وقالها صراحة ان السعودية هي الراعية والحامية للكيان الصهيوني وهنا اسال المقاومة الفلسطينية بكل اصنافها ماذا بقي لديكم من الكرامة وانتم ترون وتسمعون الدور الوهابي لاغتصاب بلدكم ولا زلتمتعولون عليها، على عكس ايران وحزب الله اللذان يرفضان رفضا قاطعا وجود كيان صهيوني على ارض فلسطين.
نعم لا عجب هنالك من هم اهل الدار اي الفلسطيني نفسه هو من باع بلده للصهيوني واما الشرفاء ابطال الحجارة والسكين والطائرة الورقية فانهم بقوا وحيدين في وسط الساحة وهنالك من تدعهم ايران الذين جعلوا القبة الحديدية اضحوكة في اخر مواجهة للكيان الصهيوني مع غزة التي ادت الى استقالة وزير حرب الكيان الصهيوني.
وناسف الى الان في غزة هنالك من يمجد طاغية العراق والزرقاوي بل انهم يقيمون المجالس العزائية لكل ارهابي يفجر نفسه في مناطق شيعية ومعهم عمان الاردن التي تساوم الكيان الصهيوني من اجل مصالحها ضاربة المصلحة الوطنية والاسلامية عرض الحائط.
الخليج لا يعول عليهم من اجل فلسطين، وبعض الفلسطينيين من كبار القوم وحتى مواطنيهم جعلوا المسلمين لا يبالون بالقدس بسبب بيعهم لوطنهم وعدم ولائهم لعقيدتهم، بل على استعداد تام لان يكونوا بل وحصل ان البعض منهم عملوا جواسيس لصالح الموساد على حساب شرفهم وعرضهم.
نعم لو وضعت السعودية يدها بيد ايران سيذهب الكيان الصهيوني الى مزابل التاريخ ولكن هيهات لها السعودية ان تتخذ هكذا قرار من اجل الاسلام لانها اصلا جاءت لهدم الاسلام بالوهابية والقاعدة وداعش.
أقرأ ايضاً
- خارطة طريق السيد السيستاني
- خارطة طريق السيد السيستاني
- موقف السيد السيستاني من سرقة أموال الشعب بعنوان مجهول المالك؟!