ماهر ضياء محيي الدين
مسؤوليات وصلاحيات رئيس الوزراء معروفه من الجميع، وهي محددة بموجب الدستور العراقي،لكن في الواقع نجد هناك مسؤوليات وصلاحيات محددة من قبل الكتل السياسية.
في جلسة البرلمان التي عرض الدكتور عادل عبد المهدي تشكيل حكومته جرى ما جرى، وهو أمر طبيعي جدا يبين حقيقية الصراع بين الكتل السياسية من اجل السلطة والنفوذ وتقاسم الكعكة.
لنسال هل كان الدكتور عبد المهدي رئيس الوزراء ؟ المفروض المسؤول الأول على اختيار الكابينة الوزارية، أما جهات أخرى.
ما حدث في جلسة البرلمان يعطي حقائق ثلاث أولا منصب رئاسة الوزراء مجرد منصب رمزي لا يقدم ولا يؤخر، ومن يتولى المسوولية الفعلية في الاختيار والتقاسم وكافة المسؤوليات الكتل السياسية.
والمسالة الثانية كان هناك بصيص من الأمل بان يكون لدينا رئيس وزراء قوي وشجاعة، بل العجب كل العجب من حالة الرئيس وهو يقف مثل المدان في قضية ما ينتظر حكم القاضي عليه (بعض الكتل السياسية) بعد ثابت إدانته في مخالفتهم.
ولم يكون مستغربا من وعود البعض بإعطاء الرئيس الحرية الكامل في الاختيار، لكن ما حدث هو العكس تمام كما جرت العادة في السابق توافق ومحاصصه.
رئيس الوزراء عرف نفسه بنفسه في الجلسة ، وما تبقى مجرد عناوين وأسماء وهمية من اجل الشكل وبدون مضمون.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!