بقلم /هدى حميد
هل نسيم الهواء هنا من الجنة؟؟
ام تلك البقعة جنة من الجنان!!!!!
نسيم الهواء له رائحة خاصة في تلك البقعة الطاهرة،يراودني شعور لم يأتيني من قبل مثله...فقط في هذا المكان المقدس بان الله سبحانه وتعالى خلق الحق والصدق في تلك الأماكن عندما اكون في ذلك المكان كأنها الدقائق الاولى من حياتي والساعات التي لم أعيش قبلها اي وقت سوى ذلك الوقت الجميل الذي لا اريد ان ينقضي..
بكم أتقرب الى الله..
كل شيء في الحياة له اساس وجدار متين
نتكأ عليه ونلوذ به فبهم تعيش وتستمر الحياة وبهم نخطو خطواتنا الاولى على السراط المستقيم..
ليس كل انسان يحظى بان يعد من الذين تحفر أسماءهم على أبواب الأضرحة المطهرة....
يراودني هذا الشعور بأنني لا احتاج في هذا العالم اي شخص منذ ان رأيت اسمي محفور على بابك ياسيدي ومولاي..ولا اريد تلك الرؤيا ان تنتهي فأنت ملاذي في حياتي ومَمَاتِي فهنيئا لمن يلوذ بكرمك وعطفك فعطاؤك مستمر فرائحة الحب لاتختفي من القلوب مهما غسلتها امطار الغياب فقلوبنا مدينة تأسست بنبوة محمد صلى عليه وآله وسلم وبحب فاطمة وأبيها وبعدها وبنيها،فكم من الأمنيات نعيشها فصارت احلام تثير شجون المحبين فالقلب معها خفقات!!!للقياك وانتضارك فأنت انفاسنا التي نعيشها في هذه الحياة ياصاحب الزمان..وللدمع فيها دفقات..وفِي الصدر منها لهيب وزفرات..
لاتستطيع النفس التعبير تجاهكم ولكن يشتعل في الأعماق حبكم اهل البيت فعندما تضيق النفس ونشعر بالتعب والياس فان ملاذنا هو بقعة طاهرة تتزين ببريق الملائكة من كل جانب..
وبها صيحات وأصوات المحبين..ترى هل نستعد بهذا الحب والتمسك لإطلاق صيحة واحدة موحدة عند ضهورك ياسيدي ياحجة الله لبيك ياصاحب الزمان..لبيك نحن فداء لك فخذ بثأر جدك الحسين وأخيه ابا الفضل العباس ارواحنا لهم الفداء..وتثلج صدورنا برفع الراية الخضراء فوق قبب تنير بارواح طاهرة انتصرت على الباطل بسيل الدماء وصرخات الاطفال والنساء،ليتنا نبقى بثبات ونناصرك يامهدي الأمة...
كل تلك الأمنيات والاحلام تحت قبة مولانا الامام الحسين عليه السلام وكان السماء تستجيب لتلك الأمنيات ودعوات الموالين فقد اسقت قلوبهم بمياه عذبة باردة تذكرهم بيوم الطف والجود والقربة الخالية من الماء امام عطاشى كربلاء
وان ربي أمطر عليكم رحمته بسيل من مياه الجنان
ونبقى نردد دوما
لنا عودة اخرى لزيارتكم اهل بيت النبوة وملاذ القلوب التي ارهقهتها الطيبة في زمن المتاهات....
أقرأ ايضاً
- التنظيم القانوني للدراجات النارية
- حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه" !!
- المثقف وعودة الخطاب الطائفي