- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية الدينية العليا وهجمة الجيوش الالكترونية .
حسين فرحان
الزمان: منذ عام ٢٠٠٣ لغاية اليوم.
المكان: العراق.
الحدث: هزائم متوالية لمعسكر الشر.
المستهدف: المرجعية الدينية العليا.
السبب: مقام النيابة عن المعصوم عليه السلام والقرار الحاسم والنصر تحت لوائها.
ماهية الجيوش الالكترونية:
لا تختلف الجيوش الالكترونية عن الجيوش التقليدية المقاتلة من حيث دوافعها للحرب بشيء فهي لا تخرج في تصنيفها عن كونها تقاتل اعتقادا او تقاتل طلبا للمال فتكون جيوشا مرتزقة تنتظر ملك الري أو دراهم معدودة أو أي ثمن بخس يناسب حجمها.
فبعد سقوط الحلم الصهيوني الوهابي بالقضاء على مرجعية النجف على يد طاغية البعث المقبور واضطرار العم سام لأزالة الأداة الصدامية المتمردة بعد طاعة عقود من الزمن، كان الفكر الاموي المتصهين أمام واقع جديد يبعث على ارتياحهم وهو (عراق ستصنعه أمريكا بمزاجها) مضاف اليه (عراق قضى فيه صدام تماما على فكره وتراثه الشيعي وأسكت صوت مرجعيته) و
لم يكن بحسابات القوم أن شعبا حسينيا متكاملا كان ينتظر ساعة الخلاص ليظهر تراثه ويعيد مجده ويظهر للعالم عقيدته التي لم يستطع جلاوزة العفالقة القضاء عليها.
بمجرد سقوط صدام.. عادت الشعائر الحسينية والتف الشعب حول مرجعيته فكل الذي فعله صدام كان عبثا ولم يشكل سوى حلقة واحدة من حلقات سلسلة طويلة من تاريخ الظلم والارهاب الذي طال الشيعة طيلة اربعة عشر قرنا مضت.
تسارعت الاحداث فكان لابد للمتصهينين أن يتداركوا الموقف.. - ارهاب امريكي ومحاولة فرض الدستور.
- محاولات لجر البلاد لحرب طائفية.
- تفجيرات انتحارية طالت المدن طيلة ١٥ عاما.
- حكومات فاسدة سارقة..
- تنظيمات سلفية واحتلال مدن.
- القاعدة وداعش
- حركات فكرية منحرفة تدعي التشيع.
- هجمة ضد التقليد.
- تسليط الضوء على المرجعية الدينية العليا ومحاولة إيهام الناس بأن كل شي في العراق مرتبط بها وبقرارها وتحت سلطتها وتصرفها حتى وصل الأمر الى أن ينشر أحد هؤلاء المرضى مقطعا لامرأة في ايران تسقط في حفرة فيعلق قائلا (شوارعنا سيئة بسبب المرجعية)!!
كل هذه الحملات من جيوش الحرب الواقعية والجيوش الالكترونية متوقعة.. فالمرجعية هزمت دستورهم البريمري وقضت على طائفيتهم وانتصرت على دواعشهم وتصدت اليوم لفسادهم وكل تصد لها يكلفهم التريليونات من دولاراتهم البائسة فكيف لا يجيشون الجيوش حربيا والكترونيا ؟
إنهم ينظرون للمرجعية العليا سببا من اسباب هزيمتهم وفشل مشاريعهم بل السبب الرئيس لذلك فكيف لا يفعلون المستحيل من أجل تشويه صورتها وصناعة نسخ زائفة منها لصرف بعض الغافلين عن التمسك بها..
لذلك نحن لا نهتم بما ينشر ولا نرد عليه لان الرد عليه بمثابة اقناع الحمار بتعلم الكلام ولن ننزل لهذه المستويات المتدنية في مخاطبة هؤلاء المرتزقة الذين يجلسون لساعات طويلة أمام حواسيبهم في محاولات لحجب الشمس بغربال.
الشيء الوحيد الذي نثق به هو أن الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي ماتزال نصرتهم معدة وأنهم أن أرادوا الكلام فكلامهم طاعة وولاء على السواتر لا خلف الحواسيب.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً