- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وماذا بعد جاكارتا؟ ! ..وماذا بعد أيلول ؟ !
بقلم مسلم الركابي
رئيس البعثة العراقية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية والمقامة في إندونيسيا فلاح حسن يقول إن العراق ترك بصمة بمشاركته ويدعو الى التخطيط والعمل الجاد للأولمبياد القادم . يذكرني تصريح الكابتن فلاح حسن بتصريح رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية رعد حمودي بعد مشاركة العراق في دورة ريوديجانيرو عام 2016 والذي اكد على العمل الجاد والتخطيط العملي والاستعداد الامثل للدورات المقبلة واعتقد هذه التصريح هو مشابه لتصريح حمودي بعد نهاية دورة انتشون. لا شيء جديد يبدو ان قادة البيت الأولمبي العراقي لازالوا يمتنهون التنظير وسيلة لامتصاص صدمة الخيبات المتكررة في كل مشاركة والادهى من ذلك ان النتائج تتراجع بعد كل مشاركة وهنا يقفز أمامنا السؤال المنطقي والذي يقول ماذا قدم قادة البيت الاولمبي العراقي لرياضة الانجاز العالي العراقية فلولا ميداليات صفاء وسلوان ومصطفى لخرجنا بفضيحة لايسترها ساتر ربما ذهبية صفاء وفضيتي سلوان ومصطفى خففت بعض الشيء من هول الصدمة ترى ماذا سيقول رؤوساء الاتحادات التي شاركت في دورة جاكارتا وخرجت من المولد بلاحمص ؟ ربما سيقولون كعادتهم ان الاستعداد لم يكن بمستوى الطموح وان التقشف اكل من جرف الاعداد الكثير نعم التقشف الذي اصبح الشماعة التي يعلق عليها الآخرون فشلهم متناسين ان اعضاء الوفد المشارك في دورة جاكارتا ارتدوا بدلة لاستعراض قيمتها 400 دولار للبدلة الواحدة. ومن يتامل القائمة التي نشرها الزميل المبدع طلال العامري والتي تتضمن صرفيات الاتحادات الرياضية المنضوية تحت لواء اللجنة الأولمبية العراقية وارقامها الفكلية يعرف ساعتها ان هذه الاتحادات هي بالفعل عبارة عن مكاتب للسياحة والسفر. معسكرات خارج البلد لبعض الرياضيين برفقة الاحباب والأصحاب فالتجذيف ومعسكر فرنسا والمدرب الفرنسي والقوس والسهم ومعسكراتهم التي جابت دول عديدة وابطال العاب القوى والذي سقطوا الواحد تلو الاخر وغير ذلك الكثير والكثير اما بقية الاتحادات الرياضية مثل اتحاد كرة اليد الذي اثبتت الدورة باننا نفتقد للكادر التدريبي الذي يمكن ان يقرأ المباراة والفريق الخصم بشكل صحيح وهذا الامر ينطبق على فريق كرة السلة 3 في 3 الذي اصبح جسرا للطيبين في جاكارتا. لا نعرف ماذا سيقول قادة البيت الاولمبي العراقي بعد ان قتلوا رياضة المحافظات من خلال تهميشهم وإقصاءهم لممثليات اللجنة الاولمبية في المحافظات وكذلك الاتحادات الفرعية التي علقت نشاطاتها بسبب التقشف المزعوم. ترى من هو المسؤول عن هذا الخراب ؟ واليوم ونحن نعيش في شهر أيلول الذي لا نعرف هل سيكون هو اخر شهر من عمر البيت الاولمبي العراقي ؟ ام اننا سنشاهد تمديدا وتسويفا آخرا؟ فالصراع قد احتدم بالفعل بين اقطاب البيت الاولمبي العراقي وانشطر البيت الى فريقين فريق يريد الانتخابات وفريق اخر يرغب بالتاجيل ولكل فريق انصار ومؤيدين ففي الوقت الذي يصر فيه الكابتن رعد حمودي على ان يكون ايلول موعد مقدس يسعى الاخرون لطرح اجندات مغايرة. حمودي لازال يمارس سياسته المعروفة وهي مسك العصا من المنتصف فالرجل لايريد ان يخسر احدا ولايريد ان يفرط بدعم جهة على حساب جهة اخرى ولا نعلم الى متى ستستمر هذه السياسة عند الكابتن رعد حمودي.فالرجل يعيش مابين مطرقة اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي وسندان رفاقه المختلفون والمتخلفون والذين لايهمهم سوى مناصبهم ومكاسبهم.لذلك اصبح من السهولة ان نقول اليوم ان البيت الاولمبي العراقي يقف على جرف هار. ترى متى يدرك قادة البيت الاولمبي العراقي كارثية اعمالهم ؟؟؟!
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟