اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الخميس، ان ترديد الجمهور الجزائري شعارات ل‍صدام حسين هي استفزاز للعراق، فيما اشار الى انه توقع ان يكون هناك ردُّ جزائريِّ حاسم وسريع وصريح.

وقال الجعفري في حديث لعدد من وسائل الاعلام بينها احدى الصحف الجزائرية، "انني من أشدِّ المُعجَبين بنضال الشعب الجزائريِّ، وتاريخ الشعب الجزائريِّ، وما صنعه منذ 1846 عبد القادر الحسينيّ الجزائريّ، ومُواكَبته، ومُواصَلته إلى ما فرز من أبطال نساءً ورجالاً: جميل أبو حير، والشهيد عبد القادر الجزائريّ، وغيرهما"، مبينا "انني فُجِعْتُ عندما سمعتُ أنَّ ضُيُوفاً عراقـيِّين، وهم رياضيُّون ضيوف يساء اليهم".

واضاف الجعفري "ارجعوا إلى أرشيف زيارات الرياضيِّين الجزائريِّين إلى العراق، وكيف انفتحت لهم القلوب قبل البُيُوت"، متسائلا "كيف يتمّ التعامل بهذه الطريقة، والعراقـيُّين جاؤوا يُشاركون الجزائريين أفراحهم، ثم يُستفَزُّون بترديد شعارات للدكتاتور القبيح الذي لم نرَ أسوأ منه في تاريخ العراق، بل في تاريخ العالم، وهو صدام حسين".

وتابع ان "هذه الامور التي تُسِيء يجب ان تكسر أمام العلاقات العراقـيَّة-الجزائريَّة"، لافتا الى "انني لا أتَّهم الشعب الجزائريَّ، أو الحكومة الجزائريَّة بأنـَّها وراء هذا، ولكن أقول يجب أن تُحدِّد موقفاً مسؤولاً؛ حتى تبعث رسالة إلى الشعب العراقيِّ بأنَّ الذي حدث لا يُمثـِّل إلاَّ الشُذَّاذ، والحالة الاستثنائيَّة".

واكد الجعفري "كنتُ أتوقـَّع أن يكون ردُّ الجزائريِّ ردّاً حاسماً، وسريعاً، وصريحاً بحيث يحفظ مجرى العلاقات العراقـيَّة-الجزائريَّة بالاتجاه الصحيح".

وانسحب فريق القوة الجوية، الاحد الماضي، من مباراته أمام مضيفه اتحاد العاصمة الجزائري في إياب دور الـ32 من البطولة العربية للأندية، بعد ترديد الجمهور الجزائري هتافات عنصرية ومسيئة للعراق.

فيما لوح رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود بالاستقالة من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد العربي، فضلاً عن انسحاب الأندية العراقية من البطولة العربية في حال لم يتخذ الاتحاد العربي قراراً يعيد احترام الكرة العراقية.