ذكرت صحيفة العربي الجديد، الثلاثاء، ان الجيش الإيراني يتوغل داخل العراق ويسيطر على جبل سورين، مبينة ان هذا التوغل هو الاول من نوعه منذ سنوات طويلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية كردية في وزارة البشمركة وأخرى محلية في السليمانية، ان "الجيش الإيراني توغل بمسافة تبلغ نحو 20 كلم داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان العراق، واستقراره مساء أمس في قمة جبل سورين شمال محافظة السليمانية"، مبينا ان "هذا التوغل هو الاول من نوعه منذ سنوات طويلة.

من جانبه، قال مسؤول بوزارة البيشمركة إن "قطعات عسكرية إيرانية توغلت داخل قرى وبلدات عراقية بإقليم كردستان، تحت حجة ملاحقة المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة، والتي توجد داخل مناطق عراقية حدودية مع إيران".

وأكد المسؤول أن تلك القوات "استقرت في جبل سورين الاستراتيجي البالغ ارتفاعه أكثر من ألفي متر، ويشرف على مدينتي السليمانية وحلبجة بشكل مباشر، ويتبع ناحية سيد صادق التابعة لمدينة السليمانية 15 كلم شمال المدينة"، لافتاً إلى أن "المنطقة خالية من قوات الأمن الكردية بنوعيها البيشمركة والأسايش، في سيناريو مشابه لما حدث في جبال قنديل وسيدكان وبرزان العراقية التي تنتشر بها حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة".

وافاد مصدر امني في اربيل، السبت الماضي، بأن مدفعية ايرانية قصفت مناطق حدودية في محافظة اربيل، ادت الى سقوط قتلى وجرحى.

وكان رئيس أركان الجيش الإيراني محمد حسين باقري، طالب في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، السلطات العراقية بتسليم من وصفهم بـ"الإرهابيين الأكراد" المسؤولين عن القيام بهجمات على حراس الحدود الإيرانيين، فيما هدد بتنفيذ ضربة صاروخية جديدة تستهدفهم داخل الاراضي العراقية.