- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وفد المرجعية .. عمل دؤوب لا إعلام كذوب
حسن كاظم الفتال
بعد أن سُدَّت كلُّ الأبوابِ أمام تحقيق مطالب أهالي محافظة البصرة وبعد أن أشرفوا على الهلاك تحتم على المرجعية الرشيدة راعية الإنسانية أن تفتح أبواب مساعيها على مصاريعها. بموقف أبوي إنساني إيماني بحت لتروي ظمأ أناس أنهكتهم نتائج وإفرازات وتداعيات التجاذبات والصراعات على المناصب والسباق الشرس على نيل النصيب الأكبر من الغنائم.
فأرسلت المرجعية ممثلها مع وفد يتكون من عدة أشخاص دون أية حمايات وسيارات مصفحة وغطاء جوي بالسمتيات.
توجه أعضاء الوفد إلى موقع الحدث مدينة البصرة لإغاثة أهلها وهم لا يمتلكون إلا عددا من السيارات الحوضية وآلافاً من الصناديق التي تحتوي على قناني المياه المعدنية.
والأهم والأولى والأجدى أنهم حملوا معهم ما هو أعظم وأجل من كل المحمولات عقلا واعيا وضميرا صاحيا وعزيمة وإصرارا وإخلاصا في النوايا وصدقا في السعي الحثيث لإنقاذ أرواح الرعية.
وفي موقع الحدث سرعان ما بدأ المبعوثون بالعمل الميداني واختزلوا الكثير من الوقت وكثيرا من إنفاق الأموال فاستعاضوا صرف المليارات من الدولارات غير المجدية بإنفاق بضعة ملايين من الدنانير من تلك التي لا تكفي لمصروف بعض المسؤولين لأيام قليلة. وأعادوا بذلك الحياة للمشرفين على الهلاك.
ذهب الوفد ومنذ الساعات الأولى من وصوله بادر بالعمل. ولم يشغل نفسه بالظهور على شاشات التلفاز بوقت طويل للحديث عن بطولات وهمية.
لذا فقد كان رئيس الوفد وأعضاؤه يمتنعون عن إجراء اللقاءات مع المراسلين الإعلاميين. وقد تابعت بعض الفضائيات الخبر بدقة وتجاهلته فضائيات الفتنة وأصحاب المصالح الشخصية الضيقة
فالشخص الذاهب لإنقاذ الأرواح ليس بحاجة لتقرير تلفزيوني أو لقاء يضيع به وقته ووقت من يريد أن يعمل بجد وإخلاص ودون أي تقاعس