كشفت صحيفة خليجية، السبت، عن تورط جهات واحزاب عراقية بعمليات تهريب النفط من العراق الى الامارات، فيما اكدت ان شيوخا اماراتيين معروفين في ابو ظبي والشارقة والفجيرة متورطين بهذه العمليات.
وقالت صحيفة العربي الجديد في تقرير لها، ان "نحو 40 جهة عراقية ونحو 10 احزاب سياسية تتغذّى مادياً على النفط المهرّب من جنوب العراق"، مبينا ان "هناك احزابا كردية تموّل نفسها أيضاً من النفط العراقي المنهوب في الشمال".
واضافت ان "ملف النفط المهرب تعاظم أخيراً وبات تحدياً أمام الحكومة بسبب ما يتكبّده العراق يومياً من خسائر جراء تهريب النفط الخام أو مشتقاته منذ 2003 ولغاية الآن".
ونقلت الصحيفة عن وزير عراقي قوله ان "جهات رسمية عراقية فاتحت الجانب الإماراتي إزاء ملف تهريب النفط عبر مياه الخليج العربي بمساعدة أطراف إماراتية لعصابات ومافيات التهريب بطرق مختلفة"، مبينا ان "هناك جهات إماراتية، بينها شيوخ معروفون في أبوظبي والفجيرة والشارقة ورأس الخيمة، متورطون بالتعامل مع شبكات ومافيات نفط عراقية".
وتابع الوزير الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "النفط العراقي المهرّب يذهب معظمه إلى الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، لتشغيل محطّات كهرباء هناك أو لخلطه مع النفط الإيراني الخام بغية تخفيف نسبة الكبريت، إذ إنه من المعروف ارتفاع نسبة الكبريت في النفط الإيراني الخام، وهو ضار بالبيئة، ويتطلّب خلطه مع نفط عراقي أو سعودي لتخفيف نسبة الكبريت فيه"، لافتا الى ان "الأموال التي تحصل عليها شبكات تهريب النفط العراقي، يتم إيداعها في بنوك إماراتية".
واكد أنه "تمّ ضبط نماذج وأذونات قطع ومرور جمركي بأختام شركات إماراتية لها مكاتب في موانئ إماراتية، حيث وجدت بحوزة مهربي النفط العراقي".
ويعدّ ملف تهريب النفط العراقي من أبرز المشاكل التي واجهت الحكومات العراقية منذ عام 2003، إذ تقدّر سنوياً خسائر العراق جراء عمليات التهريب بنحو مليار دولار، وتعدّ تركيا وإيران الوجهة الرئيسة لمعظم النفط العراقي المهرّب.
أقرأ ايضاً
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان