تسلمت مقبرة كربلاء صباح يوم السبت الثامن عشر من الشهر الحالي عشرين جثة مجهولة الهوية من محافظة بابل وتمت إجراءات التغسيل والتكفين والدفن بواسطة متبرعين.

وبين رعد الشوك مدير مؤسسة فاطمة الزهراء الخيرية المتبرعة بهذا العمل لوكالة نون الخبرية  ان هذه المرحلة الثانية بعد استلام 50 جثة في وقت سابق من مستشفى بابل بعد اهمال الجهات الرسمية التي انشغلت بالمناصب وتركت المواطن، قامت مؤسستنا بعمل انساني بعطر الايمان وروح المواطنة والتكفل في الدفن بعد ان مر على وفاتهم ما يقارب أربعة سنوات. مضيفا ان في كل دول العالم بعد موت المواطن بأربعين يوما تقوم البلدية بكافة الأمور المتعلقة بالدفن الا في العراق يحرم المواطن من كل الخدمات في حياته ومماته، استلمت المؤسسة 20 جثة مجهولة ممن قضوا مغدورين او بانفجارات وحوادث من دائرة صحة بابل توجهنا بهم الى مقبرة كربلاء لدفنهم بعد تبرع أحد الاخوة بالأرض. و حمل مدير المؤسسة دائرتي الصحة والبلدية مسؤولية ترك أطفال مقطعين تتراوح أعمارهم (7_10) سنوات ضمن هذه الجثث و تركهم ما يقارب الأربعة سنوات في (علب كارتونية). بين الشوك وصوله الى  وزير البلديات السابق  طارق الخيكاني لتوفير مقابر لدفن المجهولين الذي تواصل مع مدير بلدية كربلاء لهذا الغرض وتمت بعد ذلك مراجعة البلدية لكن دون أي استجابة.

من جانبه قال (أبو علي) دفان في المقبرة الى ان بلدية كربلاء باشرت ببيع ما يقارب 100 دونم مقابر خلال الأسبوع الماضي بسعر مليون دينار لكل 40 متر.

اسامة الخفاجي