شارك الوزير السوداني رئيسا لوفد العراق المشارك في اضخم تظاهرة دولية في الدورة 106 لمكتب العمل الدولي في منظمة العمل الدولية التي تعد من اهم وكالات الامم المتحدة التي تضم حكومات 188 دولة واصحاب العمل في العالم وممثلي عمال العالم لصياغة سياسة جديدة لعالم العمل المتغير على مستوى التكنولوجيا وانماط عمل جديدة وتشغيل غير معتاد وحضر الافتتاح الذي حضره وزراء العمل في العالم وشخصيات دولية مهمة وخبراء عالميون بالاقتصاد والسياسة والاجتماع. واستضاف المؤتمر العالمي المهم رئيس جمهورية الاورغواي لعرض تجربة دولته في مجال حرية التجمع والمفاوضة الجماعية و مكافحة العمل الجبري و القضاء على عمل الاطفال و الغاء التمييز بالاستخدام والمهنة بين الرجل والمرأة والحوار الاجتماعي للتغلب على تحديات العولمة وافرازات الصراع والازمة المالية العالمية. وقد عقد الوزير السوداني سلسلة لقاءات مع وزراء عرب وشخصيات دولية متخصصة بالعمل واعضاء في السلك الدبلوماسي بشان تعبئة المجتمع الدولي لدعم ترشح العراق لمجلس ادارة هذه المنظمة للثلاث سنوات المقبلة لاول مرة على مدى 18 عاما. وتأكيدا لدعم العراق التقى الوزير السوداني السيد جي كايدر المدير العام لهذه المنظمة الرئيس السابق للاتحاد العالمي للنقابات الذي يمثل 150 مليون عامل..واستعرض حاجة العراق الى انشطة مهمة تخص اجراء مسح لسوق العمل وتحديث سياسة التشغيل الوطنية بما يتوافق و متطلبات مرحلة ما بعد داعش و تطبيق برنامج العمل اللائق لاول مرة بالعراق اذ يعد اداة قوية لمعالجة المشكلات التي يعاني منها مجتمع العمل كاولوية وطنية للمرحلة المقبلة فضلا عن الاتفاق على تنفيذ برامج و مشاريع اخرى تتعلق ببناء قدرات وزارة العمل واتحاد الصناعات والعمال للنهوض بالقطاعين الاقتصادي و والاجتماعي. وعبر السيد المدير العام عن اعجابه بطروحات الوزير السوداني و اهميتها لخلق مقاربات بين المنظمة و مكوناتها الثلاثية وضرورة تجاوز العراق لازماته الحادة التي يتعرض لها سوق العمل العراقي والمؤسسات المرتبطة به بسبب الارهاب العالمي وانخفاض اسعار النفط.. وقد أبدى تفهمه الكامل للتحديات التي تواجه العراق وأكد بصراحة لافتة ان منظمة العمل الدولية التي تناقش في مؤتمرها العمل اللائق بعد ظروف النزاع والحرب اذا كنّا جادين في هذا النقاش فان ميدان التنفيذ الان هو العراق.