اتهمت نائبة عن ائتلاف دولة القانون، الاثنين، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بالتسبب بإهانة الدولة العراقية، عازية ذلك الى أنه أكمل زيارته للسعودية ولم يعد بطائرته رغم استقباله من قبل شخصية بمستوى نائب أمير منطقة الرياض. وقالت نصيف في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إن "معصوم زار السعودية بصفته رئيس جمهورية العراق، وكان في استقباله شخص يحمل صفة نائب أمير منطقة الرياض"، مضيفة أن "الحكومة السعودية لم تكلف نفسها بإرسال مسؤول رفيع المستوى ليستقبل معصوم في المطار". واعتبرت نصيف ذلك "إساءة واضحة جدا لدولة انطلقت منها أقدم الحضارات في تاريخ البشرية"، مشيرة الى أن "معصوم رغم ذلك أصرّ على إكمال الزيارة والمشاركة بمؤتمر ترامب الإسلامي". وأضافت نصيف، "كان الأجدر بمعصوم أن يعود بطائرته فوراً الى بغداد ويفضل المصلحة الوطنية على أية مصلحة اخرى"، مشددة أن "مصلحتنا تقتضي الحفاظ على هيبة الدولة العراقية وعدم السماح بالإساءة لها من قبل أية دولة أو جهة، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لإصراره على تجاوز الموضوع وإكمال الزيارة ". واشارت نصيف، الى ان "العراق هو أكثر دولة اكتوت بنار الإرهاب وإذا كان الهدف من مؤتمر ترامب هو مكافحة الإرهاب كان يجب ان تعطى الأولوية والصدارة للعراق في المؤتمر". وألقى عدد من قادة الدول العربية والاسلامية كلمات أكدوا فيها أن الإسلام دين الرحمة والسلام والتسامح وانه بريء مما الصق به من اتهامات باطلة، داعين الى تكثيف التعاون لمجابهة التطرف وتعزيز الاعتدال وكذلك الاهتمام بقضية التنمية المستدامة. فيما لم يلقي الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي وصل العاصمة الرياض امس السبت، كلمة العراق خلال القمة، وسط تساؤل من المراقبين عن سبب ذلك. وتابعت نصيف، أن "ما حصل في السعودية بدءاً من الطريقة المهينة التي استقبلوا بها الوفد العراقي وانتهاءً بالمؤامرات التي تحاك ضد العراق وراء الكواليس يستوجب إعادة النظر في سياستنا الخارجية لتكون منسجمة مع حجم التحديات الخارجية التي نواجهها اليوم، كما يجب ان لاننسى أيضاً أن الحكومات المحترمة من قبل شعوبها تكون محترمة من قبل دول العالم". ووصل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، مساء امس الاحد، إلى بغداد قادما من العاصمة السعودية الرياض بعد زيارة استغرقت يومين لحضور القمة العربية الإسلامية الأميركية.