حجم النص
أعلن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، انتشال سفينة بحرية غارقة في إحدى القنوات الملاحية العراقية منذ 21 عاماً، معتبرا انها من أخطر الغوارق التي كانت تهدد سلامة الملاحة البحرية ضمن نطاق المياه العراقية. وقال الحمامي في تصريح صحافي، إن "الشركة العامة للموانئ تمكنت اليوم بجهود استثنائية من إكمال عملية انتشال السفينة (المدينة) التي كانت غارقة منذ عام 1996 قرب العوامة الدلالية رقم (23) بجانب قناة وربة الواقعة بين أم قصر وخور عبد الله"، مبيناً أن "السفينة كانت تعد أخطر قطعة بحرية غارقة في المياه العراقية، حيث كانت تشكل تهديداً لسلامة الملاحة البحرية". ولفت وزير النقل الى أن "السفينة كانت مغطاة بكميات هائلة من ترسبات الأطيان، وقد تم تقطيعها تحت الماء الى عدة أجزاء، ثم تم انتشالها باستخدام رافعة بحرية ضخمة، وبذلك أصبحت القناة سالكة وآمنة أمام السفن"، مضيفاً أن "الوزارة جادة في انتشال ما تبقى من القطع البحرية الغارقة في المياه العراقية". يذكر أن الشركة العامة للموانئ اضطرت قبل عام 2012 الى إبرام عقود مع شركات أجنبية ومحلية لغرض تخليص مسارات مرور البواخر من السفن والزوارق الغارقة من جراء قصفها خلال الحروب، ولاسيما حرب الخليج الأولى (1980-1988)، ومعظم تلك الشركات كانت تقوم بتقطيع القطع البحرية الكبيرة الغارقة الى عدة أجزاء وهي تحت الماء لتسهيل عملية انتشالها لأن الرافعات البحرية التي تستخدمها غير مؤهلة لرفعها من دون تقطيعها الى أجزاء وإزاحة كميات الأطيان المتراكمة فوقها، ومن أبرز تلك الشركات شركة (KS) التركية للإنقاذ البحري، والتي استقدمت الى العراق رافعة ضخمة نسبياً تبلغ قدرتها على الرفع 1500 طن، ثم استغنت الشركة العامة للموانئ عن خدمات تلك الشركة نتيجة امتلاكها قبل ثلاثة أعوام الرافعة البحرية (اباذر)، والتي تعد واحدة من أكبر وأحدث الرافعات البحرية في منطقة الخليج، وقد تم تصنيعها في كوريا الجنوبية بتمويل من القرض الياباني.
أقرأ ايضاً
- بعد يومين من الانخفاض.. الدولار يعاود الارتفاع امام الدينار العراقي
- أسعار صرف الدولار تعاود الارتفاع في العراق
- مع اغلاق السوق.. ارتفاع أسعار صرف الدولار امام الدينار العراقي في نهاية تعاملات الاسبوع