توقع وزير المالية الكويتي أنس الصالح في مقابلة مع قناة "العربية"، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس تراجع عجز موازنة بلاده الحالية، عن تلك المقدرة سابقا بـ9.6 مليار دينار. وقال الصالح "في الميزانية الحالية نتوقع تراجع العجز الذي أعلن عند التصويت على الميزانية، والذي كان 9.6 مليار بعد خصم التحويل لاحتياطيات للأجيال القادمة، كان سعر النفط المقدر متدن ومتوسط سعر النفط في السنة الماضية كان بحدود 42 دولارا، وبالتالي سيكون العجز أقل بكثير من العجز المقدر". ولفت الصالح إلى الكويت وللسنة الثالثة وضعت سقفا للميزانية ومن أعلى رقم 24 إلى 19 مليار، وقد لاحظنا أن الإنفاق الرأسمالي يقوي قدرة الدولة على تنفيذ مشاريعها، فإجمالي المبالغ المعتمدة للإنفاق الرأسمالي 17 مليار دينار على عدة سنوات، من بينها إنشاء 5 مستشفيات جديدة بخلاف توسعة القدرة الاستيعابية للمستشفيات الحالية، وتستهدف وزارة الكهرباء 19 ألف ميجاوات، والقدرة الحالية 12 ألف ميجاوات، وبالتالي الميزانية القادمة سيكون فيها نمو بحجم الإنفاق الرأسمالي. وحول مسألة هيكلة الدعم قال أنس الصالح "الدعم يشكل 20%، من حجم الميزانية، وقد نجحنا في توفير 1.1 مليار دينار من الإنفاق الحكومي داخل المؤسسات العامة، عبر النفقات غير الضرورية مثل السفر والمكافآت، ولا يوجد توجه لخفض الدعم وإنما ترشيده". وأكد أن الكويت بصدد اختيار أفضل البنوك لتقديم المشورة لإصدار السندات في الأسواق العالمية، ولكن من الصعب تحديد الرقم حاليا، وقال "نتوقع أن تكون أسعار الفائدة منافسة جدا ومازالت أسعار الفائدة متدنية جدا، وإصدارات الكويت ستكون مغرية بفضل الاحتياطيات القوية".