خرج العشرات من الحراس الليليين في كربلاء المقدسة صباح يوم الاثنين 19-10-2009 بتظاهرة أمام مبنى مجلس المحافظة ضد قرار وزارة الداخلية القاضي بتوقيفهم عن العمل، وطالبوا فيها الحكومتين المركزية والمحلية بالنظر في ملفاتهم العالقة والإيفاء بوعود تنسيبهم على ملاك وزارة الداخلية.
بهذه المناسبة التقى (موقع نون ) مع (نزار علي) أحد الحراس الليليين في كربلاء المقدسة حيث قال:إن أسباب هذه التظاهرة جاءت نتيجة تذمّر الحراس الليليين من إصدار وزارة الداخلية أمر توقيفهم عن العمل وعدم إعطائهم مستحقاتهم المالية لأكثر من عشرة أشهر الماضية.
وأضاف: \"قطعت وزارة الداخلية وبأمر من وكيلها الأقدم اللواء عدنان الأسدي عهداً بتعيين الحراس الليليين في المحافظات ومنها كربلاء على ملاك الوزارة وكان ذلك في شهر كانون الثاني من هذا العام، ومضت أكثر من عشرة أشهر ولم يتم تحقيق هذا الأمر وإنما على العكس من ذلك فقد تم توقيفنا عن العمل في شهر نيسان ولم نستلم للآن مستحقاتنا المالية ولم تبادر وزارة الداخلية اتجاهنا بأي مبادرة\".
وتابع: \"قدمنا الكثير من الشكاوى إلى مجلس المحافظة وكذلك إلى وزارة الداخلية ولم نجد غير الوعود دون تنفيذ أي منها، لذا نطالب الحكومة المركزية ورئاسة الوزراء الالتفات إلى هذه الفئة المظلومة وحل ملفاتها العالقة\".
أما الحارس الليلي (إسماعيل حيدر) فقال: \"لا يزال أمر تعيننا عالقاً بين وزارة الداخلية ومديرية الشرطة في كربلاء وكانت هناك كتب رسمية بأمر إجراء تنسيبنا على ملاك الوزارة ولكن لم تطبق ولم ينظر فيها لحد الآن، وبقينا على هذه الحالة دون إيجاد فرصة عمل بديلة نتكفل فيها متطلبات المعيشة لنا ولعوائلنا\".
وأضاف: \"إن لتواجد الحراس الليليين ضمن عملهم اليومي أهمية في استتباب الأمن واستقرار المدينة وتوفير الحماية لمواطنيها ولا يمكن تجاهل هذا الدور المهم خاصة في ظل الظروف الحرجة الذي مرت به كربلاء في الفترات السابقة عبر تردي الواقع الأمني ، وكانت لجهودنا المبذولة دور في مسك السارقين والقتلة وأصحاب النفوس الضعيفة وتوفير الهدوء والسكينة في المدينة\".
من جانب آخر التقى (موقع نون ) مع الرائد (علي عطوان عبيد) مدير شعبة شؤون الحراس الليليين في كربلاء حيث قال في تصريحه: \"إن عمل الحراس الليليين كان وفق عقود رسمية من قبل مجلس المحافظة ومديرية الشرطة وذلك منذ عام 2003 إلى عام 2008 ومن ثم جاء أمر من وزارة الداخلية بتنسيبهم على ملاك الوزارة وإنهاء خدمات كبيري السن منهم مع إعطائهم مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دينار لكل فرد منهم وأما المتبقين فعدوا على ملاك الوزارة بصفة شرطي، ولكن تم توقيفهم عن العمل قبل أربعة أشهر لحين صدور الأمر الإداري الخاص بهم من قبل وزارة الداخلية وصرف رواتب الأشهر السابقة على وفق الموازنة المالية لعام 2010\".
وأضاف: \"كان للحراس الليليين في كربلاء دور كبير في مساعدة قوات الشرطة في حماية المدينة، ولذلك ننتظر الآن أمر إعادتهم إلى العمل على وفق مطالب المواطنين ووجهاء المحافظة خاصة وإن هنالك شكاوى كثيرة تأتي من قبل الناس إزاء ظهور حالات السرقة وبعض حالات القتل والسلب في الليل نتيجة لتوقف الحراس الليليين عن العمل، ونقف جميعنا مع هذه المطالبة بالنظر إلى ملفات الحراس الليليين خدمة للمواطن الكربلائي وإرساء الأمن في مدينتنا المقدسة\".
تقرير: علي حسين الجبوري
أقرأ ايضاً
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- تقرير دولي: عوائل ايزيدية ما تزال بحاجة لبرامج دعم في مناطقهم