اعتبرت لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب، الخميس، ان محافظات بابل والنجف وكربلاء والقادسية معرضة للجفاف بسبب قطع "داعش" لمياه الفرات بعد سيطرته على سدة الرمادي في محافظة الانبار. وقال رئيس اللجنة فرات التميمي في بيان، اطلعت وكالة نون الخبرية على نسخته، إن "داعش قطع مياه سدة الرمادي بعد سيطرته على الانبار ويتجه الان الى بحيرة الثرثار لاكمال حرب المياه على العراق وتحديدا محافظات بابل وكربلاء والنجف والقادسية، التي ستعاني خلال المدة المقبلة من الجفاف المتوقع نتيجة قلة المخزون المائي لهذه المحافظات الذي لا يكفيها للخروج من هذه الازمة". واضاف التميمي ان "النقص الحاصل في نهر الفرات نتيجة سيطرة داعش على السدود المقامة عليه في سوريا والعراق"، مشيرا الى انه "تم تعويضه من مياه نهر دجلة الا ان المشكلة مازالت قائمة والمحافظات المذكورة مازالت معرضة لخطر الجفاف". واكد ان "الوضع حرج ويتطلب تحركا سريعا لمنع تفاقم تاثيره على محافظات اخرى، لاسيما وان كمية المياه التي كانت تتوفر في الفرات قبل الحرب المائية تقدر بنحو مئتي متر مكعب في الثانية، والان لا نحصل الا على اقل من خمسين بالمئة من كمياته المعتادة". يشار الى ان وزارة الموارد المائية، اكدت الاحد (14 حزيران 2015) أن تنظيم "داعش" لايزال يغلق سدة الرمادي ويمنع تدفق المياه بإتجاه حوض الفرات الاوسط، مشيرة الى ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة ساهمت في زيادة تعويض النقص في مناسيب المياه. وانخفضت مناسيب مياه نهر الفرات الى ادنى مستوياتها منذ سنوات بعد سيطرة التنظيم على بوابات سدة الرمادي.