- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية هيأت مقاتلين لهم استحقاقات
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم منذ وطات قدم بريمر العراق وحلت بالعراق كوارث الخارجية الامريكية بدلا من كوارث الدفاع الامريكية ـ جي كارنرـ واولها حل الجيش العراقي، الذي ترك اثرا بل اثارا سيئة سيذكرها التاريخ كلما مر اسم العراق وسنة 2003، بدات الحكومات المتعاقبة بعد سنة بريمر السوداء معالجة الوضع العراقي ومنها تشكيل الحرس الوطني، وكان التطوع في بعض الفترات بالرشاوى بل ان بعض الفاسدين ادرجوا اسماء وهمية او لاشخاص لا يتواجدون ضمن الجيش لاستلام رواتبهم، ولان السنة رفضوا التطوع فاصبح الحرس مذهبي، ومر هذا الجيش بمحن كثيرة من الاعمال الارهابية لدرجة ان الجندي يتلثم حتى لا يعرف، اغلب المتطوعين كان سبب تطوعهم للحصول على راتب لان الرواتب كانت عالية، والامر الاخر وهو ان البعض يفكر اذا تعرض لمحنة فانه يستطيع ترك الجيش، وهنا جاء الاختيار عشوائي، وبالفعل تطوع الارهابي والفاسد والسارق والقلة منهم تطوعوا من اجل الوطن. جاءت محنة الدواعش لتظهر معدن من تطوع في الجيش لاسيما الذين منحوا رتب عالية، فاذا الاستسلام وترك الجبهة والهروب الجماعي والتامر من قبل بعض القادة على جنودهم ادت الى نتائج سلبية، وخوفا على الوطن والعراقيين جاء نداء المرجعية بضرورة الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق، وهنا تطوع الملايين، هؤلاء الذين تطوعوا البعض منهم جاء تطوعهم نظامي والبعض لازالت الحكومة لم تستطع ان تستوعبهم، ولكن الذين تطوعوا وقاتلوا داعش ابلوا بلاء حسنا وحققوا انتصارات ما حققها الجيش لاسيما انتصارات جرف النصر، هنا على الحكومة العراقية ان لا تقف عند المكافاة فقط، بل يجب ان يخير كل متطوع وحسب شهادته وكفائته عن الوظيفة التي يطلبها، لاسيما القوات المسلحة والتي الغاية منها ان من يتطوع هو الدفاع عن الوطن وجاء الحشد الشعبي ليدافع عن الوطن من غير ان يكون في حساباته الراتب الذي كان يتقاضاه الجنود، مثل هؤلاء أي الحشد الشعبي عبروا وبصدق عن ما تحتاجه الحكومة من الذي يتطوع في الجيش، لربما يقول البعض ان من بين الحشد الشعبي عاطل، او ضمن شريحة البطالة المقنعة، وليكن ذلك فانه تطوع وقدم حياته من اجل تلبية النداء وهذه الحرب هي اصعب اختبار وقد نجحوا في ذلك وعلى الحكومة الان استحقاقات لهؤلاء الذين تطوعوا. نعم يشمل هذا الاستحقاق ابناء العشائر في الرمادي وتكريت والموصل وكركوك الذين قاتلوا ويقاتلون ومستعدون للقتال ضد داعش، فاذا كانت الحكومة قد تفشل في اختيار العناصر الكفوءة والولائية للوطن فهاهم جاءوا بصورة نقية من خلال بيان المرجعية لتؤكد انها تدافع من اجل الوطن وهذا هو المطلوب.
أقرأ ايضاً
- المرجعية وخط المواجهة مع المخدرات
- المرجعية الدينية.. مشاريع رائدة وطموحات واعدة
- مقابلات المرجعية الدينية الشريفة...رسائل اجتماعية بالغة الحكمة