حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إن إدارة نادي اربيل أدركت أخيرا إن لا جدوى من السكوت وانتظار ما سيفعله اتحاد الكرة من اجل رفع الحظر عن الملاعب العراقية ,إذ إن اتحاد الكرة منشغل من رأسه حتى أخمص قدميه بموضوعة انتخاباته التي أصبحت تمثل مسلسل تركي فيه الكثير من المفاجآت ,فنحن في كل يوم نسمع فاصلاً جديداً من فصول مسرحية اسمها انتخابات اتحاد الكرة ,ففي الوقت الذي يعيش فيه البيت الكروي نوعاً من الانهيار والتفكك والتشرذم فهناك هيئة عامة قوامها (75) عضواً نرى إن نصف هذا العدد هو مرشح لشغل مناصب في الاتحاد خلال الانتخابات والمزمع إقامتها في العشرين من نيسان المقبل ,ولهذا التاريخ والتوقيت ألف حكاية وحكاية ,وبالعودة لموضوع إدارة نادي اربيل والتي قامت بخطوة كبيرة وجريئة عندما شكلت وفداً تفاوضياً ضم السادة (عبد الله مجيد , وعبد الخالق مسعود , وحسين سعيد) هذا الوفد الذي كلف بمفاوضة الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم بخصوص رفع الحظر عن ملاعب كردستان ليتسنى لفريقي اربيل والشرطة ممثلا العراق في بطولة الأندية الأسيوية اللعب في ملاعب كردستان ,ومن يتأمل تشكيلة الوفد المفاوض يشعر بحنكة وذكاء إدارة نادي اربيل في التعامل مع هكذا موضوعة مهمة فوجود الكابتن حسين سعيد في الوفد يعطيه مساحة ممتازة من التحرك من خلال استثمار العلاقات الطيبة والتي يملكها حسين سعيد مع أعضاء الاتحاد الأسيوي وهذا يعني بان إدارة اربيل عرفت من أين تؤكل الكتف فشكلت وفدها هذا لضمان الحصول على ما تريد ,وتبدو الإشارات الايجابية والتي أطلقها الاتحاد الأسيوي عاملا مساعدا على نجاح مهمة الوفد في رفع الحظر عن ملاعب كردستان ,وهي خطوة أولى ورائعة ومميزة فالجميع فيها رابح سواء إدارتي اربيل والشرطة أو الجماهير الكروية العراقية , وهنا نود أن نسأل ترى متى نشاهد تحركاً جدياً لرفع الحظر عن ملاعبنا ؟؟؟؟؟؟؟ ونحن نعرف جيدا إن الحقوق تأخذ ولا تعطى ,متى نشاهد تحركاً من قبل اتحاد الكرة أو الجهات الرياضية الحكومية ؟؟؟؟ ففي الوقت الذي نشاهد اليوم تدافعاً بالمناكب وتناقضاً بالتصريحات بين أقطاب وزارة الشباب والرياضة حول موضوعة مشاركة العراق في خليجي 22 ,فوكيل وزير الشباب والرياضة لشؤون الرياضة يفند وجود انسحاب رسمي للعراق من خليجي 22 نشاهد وزير الشباب والرياضة يؤكد على انسحاب العراق من خليجي 22 , وكأن المسألة مزاجية في أن نشارك أو لا نشارك!!!! وهنا نقول أين هذه الحماسة والفورة الوطنية من موضوعة رفع الحظر عن ملاعبنا ؟؟؟ أين ذهبت فكرة تشكيل وفد مشترك بين اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية لمقابلة الاتحادين الأسيوي والدولي ومحاولة كسب الأصوات لموضوعة رفع الحظر ؟؟؟؟ خاصة بعد أن اكتملت الأعمال في ملعب جذع النخلة في البصرة (كما تدعي وزارة الشباب والرياضة) , إن حالة الخصام والتقاطع بين اتحاد الكرة والوزارة واللجنة الاولمبية سيعطي للجميع الذريعة بتكريس بقاء الحظر على ملاعبنا , وهذه الحالة بالذات هي التي جعلت إدارة نادي اربيل تفكر بنفسها وتعمل بمفردها بعيدا عن أي ضجيج إعلامي من اجل رفع الحظر عن ملاعب كردستان ترى هل سنشاهد وفداً من مدينة البصرة الفيحاء بعد أن بنيت فيها أرقى مدينة رياضية في الشرق الأوسط (كما تدعي وزارة الشباب والرياضة) وتختار وفداً تفاوضياً يضم نجوماً كروية وشخصيات رياضية مؤثرة وفاعلة ؟؟؟؟؟؟ , هكذا تحولت رياضتنا للأسف إلى رياضة كانتونات وأقاليم وكتل وجماعات بفضل القيادات الرياضية الطارئة التي تقود الرياضة العراقية اليوم والتي قذفت بها الصدفة والمحاصصة السيئة الصيت والسمعة إلى مواقع المسؤولية , هذه القيادات هي التي جعلت رياضتنا تتشرذم وتتفتت لأنها قيادات تبحث عن مصالحها ومكاسبها الشخصية , فمتى نشاهد قيادات رياضية عراقية تبحث عن رياضة وطن واحد موحد من أقصاه إلى أقصاه وطن أقدس أسمائه العراق وليس لنا سوى العراق عراقاً. مسلم ألركابي M_alrekabbyQyahoo.com