حجم النص
وكالة نون: مع صباح هذا اليوم أدانت أغلب القيادات السياسية وجهات متعددة في الحكومة العراقية العمل الإجرامي الذي استهدف ديوان الوقف الشيعي وتحدثت وسائل الإعلام بتصريحات القادة والسياسيين أن وراء هذا العمل الإجرامي أيادي خارجية تستهدف إيقاد فتيل الطائفية..
وتشير التقارير الى سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح- لم يعرف عددهم بالضبط بسبب تضارب الأنباء- بفعل تفجير سيارة ملغومة أمام مبنى الوقف الشيعي في وسط بغداد.
ويقع ديوان الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم وهي منطقة مزدحمة في اغلب الأوقات في النهار وخاصة في ساعات الذروة.
النجيفي يدين تفجير الوقف الشيعي ويطالب القوى السياسية بدرء الفتنة
فيما استنكر رئيس مجلس النواب إسامة النجيفي استهداف الوقف الشيعي بسيارة مفخخة، طالب القوى السياسية بتوحيد الجهود لحماية البلاد ودرء الفتنة.
وجاء في بيان صدر عن مكتبه، أن "رئيس مجلس النواب إسامة النجيفي، طالب القوى السياسية كافة بالوقوف صفا واحدا ضد المخربين ونهازي الفرص الذين يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة النعرات الطائفية والعرقية مستغلين الأزمة السياسية الحالية والأوضاع غير المستقرة في البلاد".
وأكد النجيفي على "ضرورة توحيد جهود كافة الأطراف للتصدي بحزم وقوة لهؤلاء القتلة المخربين ومطاردتهم وإلقاء القبض عليهم وإنزال اشد العقوبات بهم من اجل حماية العراق من هذه المخططات الدنيئة والحفاظ على وحدة أرضه وشعبه".
حزب المالكي: تفجير الوقف الشيعي نفذته جماعات تدعمها "أجندة خارجية"
من جهته قال حزب رئيس الوزراء نوري المالكي أن "الهجوم الدامي الذي تعرض له ديوان الوقف الشيعي نفذته جماعات تدعمها "أجندة خارجية".
وسقط العشرات بين قتيل وجريح بعدما انفجرت سيارة ملغومة أمام مقر ديوان الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم بوسط بغداد.
وجاء هذا الحادث بعدما اشتد الخلاف بين ديواني الوقف الشيعي والسني على خلفية مساجد وأراض ومراقد متنازع عليها.
وأضاف حزب الدعوة أن "منفذي الهجوم يسعون "لتفريق الكلمة وشق الصف الوطني وإثارة الفتنة الطائفية".
وقال الحزب في بيانه إن الهجوم نفذته "جماعات إرهابية تدعمها أجندة وافدة من الخارج".
مواقع "جهادية": القاعدة فجرت الوقف الشيعي لاستيلائه على مساجد للسنة
أشارت مواقع مرتبطة بتنظيم القاعدة إلى أن تفجير ديوان الوقف الشيعي ببغداد جاء بسبب "استيلائه" على مساجد للطائفة السنية في مدن عدة من البلاد.
وجاء هذا الهجوم بعد توتر في العلاقة بين ديواني الوقف الشيعي والسني على خلفية مساجد ومزارات متنازع عليها، ووصل الخلاف إلى حد تبادل الاتهامات والدعاوى القضائية في بلد لا تزال فيه الحساسية الطائفية تجيش منذ سقوط النظام السابق.
ونشرت مواقع ومدونات "جهادية" خبر الهجوم بعد وقوعه بوقت قصير، وفي احد المنتديات الذي تتبعته "شفق نيوز"، أيّد اغلب المعلقين موضوعا حمل عنوان "بعد استيلائه على عدة مساجد لأهل السنة تفجير يستهدف الوقف الشيعي وعشرات القتلى والجرحى".
ويخشى الكثير من أن يكون لمثل هذه الهجمات مقدمة لعودة العنف الطائفي في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية لم يغب عنها البعد الطائفي.
ونشرت مواقع "جهادية" أخرى خبر تفجير الوقف الشيعي، وقال أغلب المعلقين إن تنظيم القاعدة رد على تحركات الوقف بشان "تضييق الخناق" على أهل السنة، بحسب وصفهم.
ويقول المسؤولون المحليون في صلاح الدين إن إجراءات وزارة العدل بشأن نقل ملكية العتبة العسكرية في سامراء إلى ديوان الوقف الشيعي "غير قانونية" وتقع في إطار "طائفي".
وأعلن ديوان الوقف الشيعي في أيار الماضي، عن استعادته ملكية عقارات ومقامات ومزارات في كركوك وفق قانون إدارة العتبات المقدسة المزارات لسنة 2005، ونفى اقتحامه دائرة تسجيل العقاري وتغييره ملكية أراض تقدر بـ5000 دونم بالقوة من الوقف السني.
وينص قانون العتبات والمزارات لسنة 2005 على أن "يقوم ديوان الوقف الشيعي بإدارة وتسيير شؤون العتبات المقدسة والمزارات الخاصة بأولاد الأئمة وأصحابهم والأولياء الكرام من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) الموجودة في مختلف أنحاء العراق".
ويقول محللون إن فكرة إنشاء دواوين للمذاهب لم تأت أوكلها حيث لم تفلح في صهر الفوارق بين الطوائف، وكان أكثر من مسؤول عراقي طرح مقترحا يقضي بتوحيد الدواوين الطائفية في وزارة واحدة بسبب الطبيعة الاجتماعية للعراقيين.
كربلاء تتهم قناة الشرقية الفضائية بأنها سبب رئيسي وراء تفجير الوقف الشيعي
من جهة أخرى اتهمت شخصيات شعبية وعلمية في كربلاء قناة الشرقية الفضائية بانها جزء من التصعيد الإرهابي الذي استهدف ديوان الوقف الشيعي صباح يوم الاثنين ونتج عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وقال الشيخ محمود الصافي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان قناة الشرقية اتبعت نهجا غير مدروسا من خلال عرض لشخصيات دينية من الطائفة السنية وعرضها للمشاهد وخاصة اللقاء الأخير الذي جرى مع رئيس دار الإفتاء العراقية «الشيخ رافع طه الرافعي» موضحا ان هذه التعبئة الطائفية التي أثارتها الشرقية كانت احد أسباب جريمة اليوم التي استهدفت ديوان الوقف الشيعي".
من جانبه قال الإعلامي جعفر البازي لوكالة نون ان قناة الشرقية إحدى الأدوات التي ساهمت بسفك دماء شعبنا وخاصة ان لقائها الأخير مع رئيس دار الإفتاء العراقية «الشيخ رافع طه الرافعي» كان لقاء مغرضا اتصف بالتشنج والتعصب الطائفي من خلال استغلال مسالة قانونية اختلف عليها الوقفين السني والشيعي حول مرقد العسكريين فكان بحسب ما استنتجناه من خلال اللقاء انه تحريض طائفي وبامتياز ولا سابقة له من قبل".
من جانبه قال نبيل ضامي مدرس ثانوي ان هنالك أطراف عديدة تساهم في تأجيج الأوضاع في العراق منها جهات سياسية وأخرى طائفية وأخرى إعلامية، ومساهمة الأعلام تكاد تكون مساهمة كبيرة، ودور قناة الشرقية الفضائية للأسف لم يكن مشرفا في ذلك.
وكان مثقفون وإعلاميون في كربلاء قد نددوا في وقت سابق ما تقوم به قناة الشرقية الفضائية من محاولات صب الزيت على النار وشن هجوم طائفي يعرض البلاد الى خطر التمزق والتشتت من خلال برامج وصفوها بأنها تعبوية مغرضة تستهدف وحدة الشعب العراقي وتناسق مكوناته ونسيجه الاجتماعي.
تقرير: حسين النعمة/ كربلاء
أقرأ ايضاً
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- وسط دمار مدينة النبطية :مساعدات العتبة الحسينية الطبية والغذائية تصل مستشفى نبيه بري الحكومي(فيديو)