حجم النص
تستعد الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة ، لتنفيذ مسح شامل لمحافظة كربلاء لانهاء الشكوك المثارة بشأن وجود اي تلوث فيها ، في حين اكدت خلو الانبار من المصادر المشعة، معلنة ان خطتها للعام الجاري ستشمل اتمام مسح 7 محافظات.
وقال مدير عام الهيئة حسين علي عباس في حديث لـ «الصباح» ان الضجة التي حصلت مؤخرا في محافظة كربلاء بخصوص نهر الحسينية دعت الهيئة الى تجهيز فرق متخصصة ستنفذ مسحا شاملا لمناطق المحافظة للتحقق بصورة نهائية من وجود اي تلوث اشعاعي من عدمه، مشيراً الى ان الهيئة وضعت خطة لمسح سبع محافظات بشكل كامل في العام الجاري وتليها خطط اخرى يتم بموجبها مسح جميع محافظات البلاد مستقبلاً.
واشار الى ان الحال نفسه ينطبق على ما حصل في مدينة الفلوجة اذ اعلن ان هناك تلوثاً اشعاعيا في الحي الصناعي فيها، بينما تم العثور بعد مسحها بالكامل بالتعاون مع مجلس محافظة الانبار على مصدرين مشعين في الحي الصناعي وليس تلوثاً، وهما يعودان الى ابراج مانعات الصواعق في منشآت الفتح التابعة لهيئة التصنيع العسكري ولا علاقة للمعارك التي جرت في المدينة بوجود المصدرين، وبعدها عثر على مصدر ثالث مثبت في برج مانعة الصواعق اعلى بناية كلية الطب في جامعة الانبار، مؤكدا ان الانبار تعد حالياً وبعد الانتهاء من عمليات المسح بالكامل من المحافظات الخالية من المصادر المشعة.
واوضح عباس ان هناك فهماً خاطئاً لا يميز بين المصدر المشع والتلوث الاشعاعي، مبيناً ان للمصادر المشعة فوائد من خلال استخدامها في المجالات الطبية والصناعية والزراعية ومجالات اخرى بحثية ودراسية، وهذا الاستخدام لا يخلو من اضرار جانبية اذا اسيء استخدامها ولابد من توفير الاحتياطات في عملية الاستخدام، لكن الاخطر على وفق ما يرى مدير الهيئة هو محاولة بعض الجهات الارهابية الحصول على تلك المواد واستخدامها بطرق سيئة وخبيثة ممكن ان يحول استخدامها الاضرار بالامن الوطني لذا تحرص الهيئة على ان لا تقع تلك المصادر باياد غير امينة.
واكد عباس ان الانطلاقة الحقيقية لعمل الهيئة تزامنت مع استتباب الوضع الامني، مستدركا القول ان هذا لم يمنع العمل في بغداد التي وجدت فيها مصادر عالية الخطورة وحاولنا تأمينها، من خلال الحصول على مساعدات خارجية لوضع منظومة امان لتلك المصادر، كما شمل العمل والمسح اجزاء من محافظتي بابل والبصرة، مشيراً الى تنفيذ 426 زيارة تفتيشية رقابية على مواقع المنشآت والمؤسسات الطبية والتعليمية والبحثية والصناعية خلال السنوات الماضية. وكشف ان الهيئة منحت تخاويل الى 185 مؤسسة تتعلق بالممارسات الاشعاعية المختلفة، وزودت 25 منفذاً حدودياً باجهزة المسح الاشعاعي المحمول، واسهمت في تدريب 900 من منتسبي مؤسسات الدولة منذ انطلاق عملها ومنهم منتسبو وزارتي الداخلية والدفاع ومكافحة الارهاب ومنتسبو الحدود والمنافذ التي تتعامل مع تقنية المصادر المشعة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزارتي الخارجية والطاقة الاميركيتين، وهناك تحرك على الاتحاد الاوروبي الذي نسعى للحصول على مساعدات منه بهذا المجال.
أقرأ ايضاً
- كربلاء تحدد سعر أمبير المولدات الاهلية: 9000 للخط الذهبي
- "الضبابية" تحيط بجداول موازنة 2025.. فكم ستبلغ نسبة العجز فيها؟
- بعد توقف للصيانة.. مصفى كربلاء يعاود الانتاج ويصل لطاقته القصوى خلال ايام (صور)