بقلم : مسلم الركابي
هل شكلت خسارة منتخبنا الوطني امام البحرين وبثنائية نظيفة صدمة للمعنيين والمهتمين بمنظومة كرة القدم العراقية وكذلك الجمهور العراقي ؟ هذا السؤال الذي يفرض نفسه اليوم في خضم حرارة الحوارات والنقاشات والتحليلات الفنية والاعلامية ، وقد ابهرني رأي الكابتن القدير نشأت اكرم في برنامج المجلس حينما قال ( لقد جاءت هذه الخسارة في وقتها بل نحن محتاجين لهذه الخسارة في هذا الوقت بالذات ) هذا الرأي الفني الصائب والذي بني على نظرة فنية وواقعية لحال المنتخب الوطني العراقي اليوم ، حيث يجمع الكل اننا امام استحقاق أهم الف مرة من بطولة الخليج وهو استحقاق التأهل الى نهائيات كأس العالم هذا الحلم الذي يسعى الجميع لتحقيقه ، اذن ان نخسر اليوم خير لنا من ان نخسر في باقي مباريات التصفيات ! هذه حقيقة على الجميع ان يدركها بعيداً عن حسابات العاطفة والامور الاخرى ، حيث تنتظرنا مباريات التصفيات الحاسمة في اذار ٢٠٢٥ المقبل ، وهنا علينا ان نكون في قمة جاهزيتنا لانها مباريات تحقيق الحلم الاغلى والاهم وهو التأهل الى كأس العالم ، ولكن وكم تبدو هذه ال( لكن) مؤلمة لنا اليوم لاننا شعب يتنفس كرة قدم وهذه مصيبتنا ، ترى هل يستطيع الكادر الفني والاداري وكذلك الاتحاد العراقي ان يستفيد من درس مباراة البحرين بل من مباريات بطولة الخليج بكل تفاصيلها ؟ هذا هو المهم فقد كشفت مباراة البحرين عورات المنتخب العراقي امام الجميع بل شخص الجميع مدربين ومحللين واعلاميين وجمهور مكامن الضعف والوهن في المنتخب حيث اصبح كل شيء واضح ومكشوف للجميع ، اليوم المنتخب العراقي بدون هوية بعد ان اصبح منتخباً عقيماً هجومياً ودفاعياً وهذه حقيقة لايختلف عليها اثنان ، وعلية نقول ان امام السيد كاساس والفريق الذي يعمل معه فرصة سانحة لاعادة الامور الى نصابها الصحيح ، وخسارة البحرين ليست نهاية المطاف نحن وضعنا هدف التأهل الى كأس العالم نصب اعيننا ولذلك علينا ان نعيد ترتيب اوراقنا من جديد ففرصتنا سانحة جداً بالتأهل واذا لا سامح الله فشلنا في التأهل المباشر الى كأس العالم فاننا لم ولن ولا نستطيع التأهل في مباريات المحلق وغيرها ، فهل يدرك كاساس واللاعبون اهمية ومسؤولية موقفهم ، كل شيء توفر لكاساس ولاعبيه ولاعذر ولاتبرير سيقبل اطلاقاً ، وعلى الجميع ان يجتهد ويعمل وفق شعار لا بديل عن التأهل لكأس العالم ، ولذلك على الجميع ان يعرف ان امكانية التعويض قائمة والفرصة سانحة خاصة اذا ما استفاد الجميع من دروس مباراة البحرين ولذلك نقول بثقة ، رب ضارة نافعة ، وان غداً لناظره قريب
أقرأ ايضاً
- أغيثونا بخباز ماهر .. حتى لو يأكل نصف الخبز !
- الزعيم عبد الكريم وتضارب المفاهيم
- مقارنة بين زعيمين تحت عباءة البعث العفلقية!!