قال علماء انه عثر على ميکروبات تعيش على عمق قياسي يبلغ 1.6 کيلومترا تحت قاع المحيط الأطلسي في علامة على ان الحياة ربما توجد أيضا تحت الأرض على کواکب أخرى.
ويقول خبراء في ويلز وفرنسا في مقال بدورية (ساينس) ان اکتشاف ميکروبات تعرف باسم بروکاريوت في رسوبيات متحجرة حرارتها مرتفعة تحت قاع المحيط قبالة ساحل نيوفاوندلاند في کندا يضاعف من العمق القياسي السابق البالغ 842 مترا.
وقال جون بارکس الأستاذ بجامعة ويلز الذي شارك في کتابة التقرير، \"هذه أعمق وأقدم وأدفأ رسوبيات بحرية عثر فيها على حياة لکائنات عديمة النواة.\"
وقال التقرير انه عثر على الميکروبات على عمق 1626 مترا تحت قاع المحيط في رسوبيات يبلغ عمرها 111 مليون عام، ودرجات حرارة من 60 إلى 100 مئوية.
والبروکاريوت هي ميکروبات عديمة النواة تشمل کائنات بدائية الترکيب وبعض أنواع البکتيريا. ويميز افتقار الخلايا للنواة هذه الکائنات عما يعرف بالإيوکاريوت، وهي کل أشکال الحياة الحيوانية والنباتية.
وقال بارکس \"إذا کان هناك مجال حيوي کبير تحت قاع المحيط في کوکب الأرض فربما تکون هناك أيضا مجالات حيوية کبيرة على کواکب أخرى\" مشيرا إلى ان مثل هذه الميکروبات يمکن ان تتحمل درجات حرارة على عمق نحو أربعة کيلومترات تحت قاع البحر على کوکب الأرض.
وتابع قائلا: \"ان مجرد أخذ عينات من سطح المريخ لن يخبرك ما إذا کانت هناك حياة على المريخ أم لا.\"
ولم يتضح ما إذا کانت الميکروبات المکتشفة قبالة نيوفاوندلاند لها أي علاقة بطاقة الشمس مصدر الحياة على السطح وربما کانت تتغذى مثلا على غاز الميثان الدفين الذي تکون من النباتات المضغوطة منذ ملايين السنين.
وربما تکون غير معتمدة على الشمس وتعتمد على الطاقة الجيوکيميائية، مثل بعض أشکال الحياة حول الفتحات البرکانية في قيعان المحيطات. وقد عثر على اليابسة على أشکال للحياة في أعماق المناجم.
وقد تعقد هذه الاکتشافات خطط عدد من الدول والشرکات لدفن الغازات الضارة الناتجة عن المصانع التي تعمل بالوقود الأحفوري داخل صخور مسامية على أعماق تحت قاع البحر ساد الاعتقاد طويلا بانها خالية من الحياة.
وقال بارکس \"انها مجازفة کبيرة ان توضع الغازات في تکوينات جيولوجية ولا يتم التفکير في احتمال حدوث رد فعل بسبب الکائنات التي تعيش هناك.\"
ولم يتضح کيف يمکن ان تتفاعل الميکروبات مع ثاني أکسيد الکربون، لکن بارکس قال ان الأمر يتطلب تقييما أفضل. وکانت اتفاقية لندن التي تنظم التخلص من النفايات في البحر عدلت في العام الماضي للسماح بتخزين ثاني أکسيد الکربون في رسوبيات قاع البحر.
أقرأ ايضاً
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- مخاطر زيادة فيتامين D على الصحة
- تعرف على حالة الطقس في كربلاء المقدسة