كشف مركز الامام الحسين (عليه السلام) عن ادخاله لتقنيات حديثة في عمليات ترميم المخطوطات وصيانتها، كما اكد انتهائه من ترميم وصيانة (13) مخطوطات للعتبة الحسينية وجهات مستفيدة اخرى في العام الجاري (2023).

واوضح مدير المركز مناف التميمي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " المركز عقد خلال العام الجاري ندوات وورش ومعارض تعريفية عدة داخل العتبة الحسينية المقدسة وخارجها، حيث اقيمت معارض تعريفية عدة في الجامعات العراقية كون المركز لديه اتفاقيات تعاون مع اغلب الجامعات العراقية ، ونأمل ان نحقق اتفاقيات مع جامعات عربية واجنبية"، مشيرا الى ان "المركز كان سباقا في اعطاء المحاضرات النظرية والعملية لكلية الاثار في جامعة سامراء التي تحولت الان الى قسم الاثار، واقام دورة تدريبية لاساتذة كلية الآثار، واغلب كليات الآثار هي من بادرت للتعاون وعقد الاتفاقيات مع المركز، ومن بينها مركز (جين) التراثي المهتم بالمخطوطات من محافظة السليمانية في كردستان الذي دربنا ملاكه على عمليات ترميم المخطوطات وصيانتها، كما نظمت دورات تدريبية لكثير من المؤسسات الحكومية التي تمتلك وثائق ومخطوطات قديمة مثل مؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين، والمجمع العلمي العراقي الذي قامت ملاكات المركز بترميم نسخا من المخطوطات لديهم، كما سيتبنى اعادة نشر بعد المؤلفات التي صدرت عن المجمع، واعادة طباعة المجلة التي تصدر عن المجمع، وسيعيد طباعة كتاب (العباب) للسنغاني بحلة جديدة الذي حققه الشيخ محـمد حسن آل ياسين، كما تمكنت ملاكات القسم من اعادة ترميم وتأهيل (13) مخطوطة للعتبة الحسينية المقدسة ولجهات اخرى مستفيدة خلال العام الجاري (2023)".

وتابع التميمي ان" التعامل مع المخطوطات هو عمل حساس ودقيق وغير قابل للخطأ، لذلك نركز على طبيعة المواد المستعملة في ترميم المخطوطات للاطمئنان عليها من اي ضرر مستقبلي قد يتلفها، لذلك ادخلنا تقنية حديثة في معالجة المخطوطات تتمثل في استخدام مادة الزيوت العطرية في تعقيم المخطوطات من الآفات والفطريات التي تصيبها كونها مواد آمنة على المخطوطة والعاملين وهي مادة صديقة للبيئة بدل استعمال المواد الكيميائية المسرطنة، وباقي المواد المستخدمة هي نظيرة لما تستعمله جميع مراكز ترميم المخطوطات في العالم، ونسعى لادخال تقنية النانو في عمليات ترميم المخطوطات وصيانتها والحفاظ عليها".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي