كشف زائر من دولة تشاد الافريقية جاء الى العراق زائرا للمشاركة في اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) وان مدينة كربلاء المقدسة غصت بالبشر ولا تستطيع ان ترى الارض من زخمهم ولم يبقى موطأ قدم فيها للناس من شدة زحام الملايين.
وقال التشادي علي عبد الله محمد في تصريح خاص لوكالة نون الخبرية ان" الزيارة هذا العام هي نعمة وتوفيق من الله سبحانه وتعالى ونحن ننظر الى المشاية القادمين من محافظة النجف الاشرف صوب كربلاء المقدسة باعداد غفيرة جدا وحتى هنا داخل مدينة كربلاء القديمة زخم بشري لا تستطيع ان ترى الارض وليس لك موطئ قدم من شدة زخم الزائرين، ورغم ذلك والخدمات تقدم بشيء ملفت للنظر وخاصة النظافة التي تميزت هذا العام والخدمات الطبية والاطعام والاستقبال وهو امر يشكر عليه العراقيين لما يخدموه من خدمات واصبحت الزيارة عالمية وتجمع مليوني دولي وجاؤوا من كل دول العالم ليشاهدوا ان الامام الحسين (عليه السلام) ليس للشيعة فقط بل لكل العالم ورمز للبشرية كلها حتى ان غير المسلمين يأتون لزيارته وباتوا يشاهدون بإم اعينهم ويصدقون بايديولوجيته في انقاذ البشرية ومساعدة المساكين ويوقظ النائمون من نومتهم بمقولته المشهورة "ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم" وهي كلمة موجهة لكل العالم".
واضاف انه "جاء الى العراق لزيارة العتبات المقدسة اكثر من مرة وهو كان طالبا للعلوم الدينية في مدينة قم المقدسة ولكن جاء هذه المرة في الزيارة المليونية التي لم يسبق لتلك الاعداد ان شهدتها كربلاء، وبين انه مسؤول ومؤسس مركز الامة الثقافي لمكتب اهل البيت (عليهم السلام) في العاصمة نجامينا بدولة تشاد في قارة افريقيا ليمثله في هذه الزيارة، وقد اسس هذا المركز منذ شهر كانون الاول من العام الماضي (2021) ومهمته تنقسم الى قسمين الاول تعليم القرآن الكريم وعلومه والقسم الثاني علوم اهل البيت (عليهم السلام).
واضاف ان هذا المركز يفتتح للمرة الاولى في تشاد وشعبها ليس له اطلاع كبير عن تعاليم اهل البيت وسيرتهم وتاريخهم وعلومهم، فبدأ باستقبال عدد من الشباب ومنهم من يدرس ويسكن في المركز ومنهم يأتي الى الدراسة ومجموعهم الان (25) شابا تشاديا ويدرسون باللغة العربية حتى يكونوا دعاة ومعلمين يثقفوا انفسهم اولا ثم يعكسونها على الآخرن وحاليا تركيزنا على الذكور وعندنا مشروع لبناء مركز خاص بنا لاننا نستأجر بناية حالية لنقدم فيها تلك العلوم وفي حالة بناء المركز سنستقطب النساء ايضا وجئت الى العتبة الحسينية المقدسة للتواصل معها والحصول على دعم منها في هذا المشروع.
يذكر ان العتبة الحسينية المقدسة لديها خمس فروع لمؤسسة وارث الانبياء في افريقيا وكل مؤسسة جهزت الدارسين بمختلف التجهيزات التي تسهل عملية التدريس الاكاديمي والديني مثل الحواسيب والرحلات والقرطاسية وغيرها من الامور اللوجستية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- كربلاء تمنح امتيازات إلى الكوادر التي ستشارك في التعداد السكاني
- كربلاء:وفاة الشيخ صالح الخفاجي النجل الاكبر للخطيب الشيخ هادي الكربلائي عن عمر تجاوز 85 عاما
- نيجيرفان بارزاني والسوداني يؤكدان ضرورة إبعاد العراق عن تبعات الصراع الإقليمي