حجم النص
قال عبد الله بن عطاء المكي: " ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، ولقد رأيتُ الحكم مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبيٌّ بين يدي معلمه". "إِذَا طَلَبَ النَّاسُ عِلْمَ القُرَانِ كَانَتْ قُرَيْشٌ عَلَيهِ عِيَالاَ وَإِنْ قِيلَ أَيْنَ ابْنُ بِنْتِ النَّبِيِّ تَلَقَّتْ يَدَاهُ فُرُوعاً طِوَالا نُجُومٌ تُهَلِّلُ لِلْمُدْلِجينَ … جِبَالٌ تُوَرِّثُ عِلْماً جِبَالا"* وَإِنْ غُمَّ يَوْماً هِلاَلُ (الكَلامِ) أَطْلَعَ مِنْ شَفَتَيهِ الهِلالا أَوِ التَهَبَتْ بِالحِوارِ العُقُولُ تَفَيَّأهُ العَالمَون ظِلاَلا تُؤَرِّقُهُمْ مُعْضِلاَتُ العُلُومِ فَيَبتَدِرونَ إِليْهِ عُجَالىَ فَيَسْبِرُ غَوْرَ الصِّعَابِ الشِّدَادِ - أَضْنَاهُمُ عُمْقُهُنَّ- ارْتِجَالا وَإمَّا يُنَاجِي "بَهاء" الإِلهِ يَضَّوَعُ "الذِّكْر" شِعْراً حَلاَلا كَمَا يَتَفَتَّقُ نُورُ الصَّبَاحِ يَنْفَتِقُ الحُبُّ عَنْهُ ابتِهَالا وَإمَّا ظَمِئْنَ كُوُؤسُ الفَقَاهَةِ وَاشْتَعَلَ القَلْبُ مِنْهَا اشْتِعَالا أَدَارَ لَهُنَّ سِوَاهُ الهَوَاءَ وَأَتْرَعَهُنَّ سَرَاباً وَآلا وَيُتْرِعُهُنَّ (الإِمامُ مُحَمَّدُ) شَهْدَاً وَغَالِيَةً وَزُلاَلا "يُحَرِّرُهُنَّ فُرُوعاً" فُروَعاً وَيُسْرِجُهُنَّ شُمْوعَاً طِوَالا وَيَخْضِبُهُنَّ بَوِشْيِ المَقَالِ وَيَنْظِمُهُنَّ عُقُوداً تَلاَلا تَقَاسَمْنَ شَتَّى فُرُوعِ الحَيَاةِ وَمَا يَتَجَدَّدُ حَالاً فَحَالا يُصَحّحِنَ مَا حَرَّفَ المُدَّعُونَ زَيْفَاً وَمَا انْتَحَلُوهُ انْتِحَالا وَمَا زَخَرَفَ الوَاضِعُونَ الجُنَاةُ لِحُكَّامِهِمْ بِدْعَةً وَظَلاَلا وَمَا حَرَّفُوهُ لِيَغْدُو الحَرَامُ -كَمَا يَشْتَهِيْ الأُمَرَاءُ- حَلاَلا كَأَنَّ فِعَالَ الطُّغَاةِ العُتَاةِ وَمَنْ يَتَوَلَّوْنَ مِنْهُ تَعَالى يَقُلْنَ لَنا هذِهِ هذِهِ شَرِيعَةُ طَهَ، وإِلاّ فَلاَ، لاَ * الأبيات لمالك بن أعين الجهني من شعراء القرن الثاني الهجري.
أقرأ ايضاً
- محاذير تناول الرمان
- أدوات أساسية في المطبخ "ترتبط" بالسرطان والعقم
- في مركز الهادي لاعتلال الاعصاب.. العتبة الحسينية: سعي حثيث للحصول على شهادة "الآيزو" والاعتمادية الدولية