حجم النص
شعر – رحيم الشاهر – عضو اتحاد أدباء العراق من جرحِ جرحكَ تنزفُ الأيّامُ ياخارقاً لم تُحصهِ الأرقامُ! تُحصى المكارمُ في بهاءِ كريمها فمتى بغيرك يُحمدُ الإكرامُ! ونفخْتَ بالحِكمِ البليغةِ روحَها فاستيقظتْ والراقدون نيامُ! لم تألفِ الدنيا كمثلكَ شامخا في عدلهِ تتنورُ الأحكامُ! ملَكَ الممالكَ في تواضع شأنهِ فتزينتْ ببريقهِ الأعلامُ! سُئلَ العبيدُ:من المسودُ وسيّدٌ؟! قالوا: (عليٌّ) ماعداهُ ظلامُ! يوم ارتحلتَ تغلّقتْ بابُ العدا لة، والقضاءُ هوى بهِ الإجرامُ! فالحقُّ أصبحَ باطلا، والباطلو ن بظلمنا قد كبّروا وأقاموا! فبأي دينٍ تُقرحُ الأحلامُ؟! وبأي دين يُذبحُ الإسلامُ؟! فاليوم نُقتلُ بالحديد ونارهمْ! بدمائنا قد خُضّبَ الإيلامُ! (ياذا الفقارِ) أما دريْتَ بأننا بربوعِ مملكةِ الوجودِ نُضامُ! للظلمِ دائرةٌ نذوقُ مرارَها بخرابِ أوطاني بنى الأزلامُ! نالتْ بك الدنيا كرامة زاهدٍ وبغيرك الدنيا لها إحرامُ! ياهازما كلَّ المنايا سيفُهُ! كيف ارتحلْتَ وسيفك الهزّامُ؟! يامن به (لمحمدٍ) صور الروا ئعِ قد جلاها خالقٌ علّامُ! يامن تدارك عصرَهُ بأواخرٍ! وأوائلٍ في مبتداهُ خِتامُ! يامن يصلي والصلاةُ تجولهُ! فإذا أفاقَ سجودُهُ ذا عامُ! يااربعين محنكا شهدتْ لهُ! وتوعكتْ في كفهِ الأصنامُ! من نزفِ نزفكَ توجعُ الأيامُ فنقول :(حيدرةً)، وذاك لِزامُ!
أقرأ ايضاً
- في مركز الهادي لاعتلال الاعصاب.. العتبة الحسينية: سعي حثيث للحصول على شهادة "الآيزو" والاعتمادية الدولية
- نوع من الجبن "يحارب" ألزهايمر
- أكثر من 1100 مدرسة كرفانية وطينية و1200 آيلة للسقوط في العراق