أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ان نصف مليون معلم ومعلمة يعملون على تعليم أكثر من 9 ملايين طالب وطالبة في عموم العراق، وفيما عبرت عن تقديرها للظروف الصعبة التي يعمل في ظلها المعلمون، اكدت على انها ستضع خططا لإعداد المعلمين.
وقال ممثل منظمة اليونيسيف في العراق مارزيو بابيل، في بيان للمنظمة بمناسبة يوم المعلم العالمي ان "نصف مليون معلمة ومعلم في العراق يعملون على تعليم أكثر من 9 ملايين طالب وطالبة في عموم البلد"، مردفا "نقدم احترامنا وامتناننا لجميع المعلمين في العراق الذين غالبا ما يعملون في ظروف صعبة للغاية".
وأضاف بابيل انه "سيجري وضع خطط التدريب التي ستقدم إلى معهد اعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي في وزارة التربية والتعليم لتطوير وتقديم برامج تدريبية مصممة خصيصا للمعلمين كما سيتم تقويم الاحتياجات التدريبية لمعلمين في أكثر من 570 مدرسة في 15 محافظة عراقية بحلول نهاية عام 2012".
ولفت الى "تحسين نوعية التعليم لأكثر من600 ألف طفل عراقي في 1200 مدرسة في أنحاء العراق، بما في ذلك إنشاء 40 مركز موارد للمعلم في مدارس مختارة"، وأكد على انه "يمكن عن طريق ذلك للمعلم الحصول على الموارد التربوية التي يحتاجها".
ويعاني العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي من قلة المدارس للمراحل الابتدائية و كذلك المتوسطة والإعدادية، إضافة إلى وجود مئات المدارس الطينية التي تنتشر في الأرياف والمناطق النائية في البلاد، مما دفع بغالبية المدارس الموجودة الى اعتماد الدوام الثنائي والثلاثي في مسعى غير مجد لحل المشكلة.
ويؤكد مختصون بالتربية والتعليم، على ان ذلك ادى الى التأثير على اوضاع المعلمين والمدرسين ومضاعفة الضغط النفسي و الاجتماعي على اوضاعهم وكذلك على الطلبة ما ادى اضافة الى اسباب اخرى الى انخفاض المستوى التعليمي في المدارس العراقية.