حجم النص
يقع حي منشية ناصر، على مشارف القاهرة، وكثيرا ما يشار إليه باسم "مدينة القمامة" بسبب الكميات الكبيرة من النفايات التي يتم شحنها إلى المنطقة من جميع أنحاء العاصمة المصرية.
وتعتبر النفايات في منشية ناصر مصدر الرزق الرئيسي لسكانها، ويظهر ذلك جليا في الشوارع والمنازل والشقق المكدسة عن آخرها بجبال من القمامة وترى الرجال والنساء وحتى الأطفال حولها يعملون على فرزها واختيار الأشياء التي يمكنهم بيعها.
ويطلق على سكان منشية ناصر اسم (الزبالين) ويتمثل مهامهم في جلب القمامة إلى المدينة بواسطة الشاحنات أو العربات أو أي وسيلة نقل أخرى لفرزها وبيع ما يصلح لإعادة التدوير.
ووفقاً لموقع "سوسايتي إيزينمارك"، توارث (الزبالين) عملهم من الأجيال التي سبقتهم ويكسبون منه بالكاد ما يكفيهم للأكل والشرب، ولهم الفضل في التخلص من حوالي ثلث القمامة المتناثرة في شوارع القاهرة، دون أن يكلفوا الحكومة شيئاً.
ومع أن هذه الطريقة في فرز النفايات تعتبر قديمة وغير عصرية غير أنها أفضل بكثير من أي نظام متطور يطبق في عالمنا الحديث. ففي "مدينة القمامة" يتم إعادة تدوير نحو 80٪ من القمامة وإعادة بيعها، في حين يتم تقديم الباقي كغذاء للخنازير المتجولة في الشوارع، أو حرقها لاستخراج الوقود.
كما ألهمت "منشية ناصر" العديد من الدول حيث تم نسخ نموذج المدينة في مدن مختلفة من جميع أنحاء العالم، منها في مانيلا وبومباي ولوس انجليس.
كما يتوافد على المدينة العديد من المصورين الأجانب الذين جذبهم أسلوب حياة (الزبالين) والمظهر المثير لـ"مدينة القمامة".
أقرأ ايضاً
- خبير مصري يدق ناقوس الخطر بعد "تحول زلازل إثيوبيا إلى براكين"
- "قانا" المدينة التي كتبت اسمها بالدم جنوب لبنان تصلها مساعدات العتبة الحسينية من كربلاء (فيديو)
- متحف عالمي وحارات سومرية وبابلية.. هذا ما يتضمنه مشروع إنشاء مدينة أور السياحية