
اطلقت العتبة الحسينية المقدسة مبادرة طبية مخفضة الاجور بنسبة (50) بالمئة لتبديل مفصلي الركبة والورك في مستشفى السيدة خديجة التخصصي للنساء خلال ايام شهر رمضان المبارك، وتجري حاليا عمليات التحضير وبرمجة المواعيد لاجراء العمليات من قبل طبيب جراح يساعده فريق طبي متمرس.
وقالت مديرة المستشفى الدكتورة "بيداء ابراهيم سلمان" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي اوعز باطلاق مبادرة طبية لتبديل مفصلي الركبة والورك باجور مخفضة تصل الى نسبة (50) بالمئة في مستشفى السيدة خديجة الكبرى مدفوعة الكلفة من العتبة الحسينية المقدسة خلال هذا الشهر المبارك، لغرض مساعدة النساء والعائلات في العلاج من امراض المفاصل التي تعتبر اصابة النساء بها وحسب الاحصائيات الطبية اكثر من الرجال، وقد تكفلت المستشفى بتوفير المفاصل من مناشئ وشركات عالمية رصينة ومعتمدة، وقامت الشركة المجهزة بتقديم تخفيض آخر على الاسعار للمشاركة في هذه المبادرة، واصبح في هذه المبادرة تخفيضين للمريضات، ويقوم باجراء العمليات استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور "عامر الدجيلي" مع فريق طبي متخصص"، مبينة ان " المبادرة اطلقت في الاول من شهر رمضان وتستمر لمدة شهر كامل، ولدينا فريق متخصص يبدأ بتسجيل المريضات الراغبات باجراء تلك العمليات من خلال الصفحات الموثقة للمستشفى في مواقع التواصل الاجتماعي، ويقوم ببرمجة الحجوزات بالاتفاق مع الطبيب المختص، وقد خصص المستشفى صالة عمليات لاجراء العمليات الجراحية لتبديل مفصلي الركبة والورك، اضافة الى صالات العمليات الاخرى المخصصة لباقي العمليات الجراحية، ويرافق الطبيب فريق طبي ماهر مكون من مساعد جراح وممرضة وطبيبة تخدير، كما وفرت المستشفى فريق طبي كامل للجراح اضافة الى فريق عمل الجراحة".
واضافت ان" النساء تعاني كثيرا من الآم المفاصل ويصل الامر ان الادوية المسكنة لا تعمل في جسدهن، لذلك يقرر الطبيب تبديل مفصل الركبة او الورك لهن وخاصة في الاعمار الكبيرة، وانطلقت المبادرة في اسبوعها الاول حيث استقبلت المستشفى اعداد كثيرة، واستقبال المريضات يكون حسب دوام الجراح المختص صباحا او مساء ويتسلم الحجوزات ويجري العمليات، والمريضات اللواتي سجلن لاجراء العمليات هن من محافظات عدة وسبقن لكثير منهن ان راجعن الطبيب الجراج الماهر في معالجة تلك الامراض واستبدال مفصلي الركبة والورك، وتجري الآن عمليات التحضير وترتيب مواعيد العمليات بعد اكمال الفحص الاستشاري والفحوصات الاشعاعية ومختبرة اخرى تتطلبها اجراء العملية".
من جانبه اكد استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور "عامر الدجيلي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" مرض سوفان الركبة والورك من وجهة نظر طبية يعتبر من مشاكل العصر التي تقيد حركة المريض وبالتالي تؤثر على نوعية حياته المسماة (Quality Of live) بسبب الالآم التي يتعرض لها والمشاكل الناتجة عن هذه الالآم وصعوبة الحركة التي تنعكس سلبا على حياته الاجتماعية، حتى يصل مرحلة من المعاناة تؤثر عليه نفسيا وجسديا، وبعد ان يصل الى مراحل متقدمة بالاصابة وتجرى له عملية لتبديل المفصل الجديد، اثبتت جميع الدراسات تأثير ذلك على حياة المرضى عند سؤالهم عن حالاتهم بعد اجراء العمليات بعام كامل او اقل منه، والسبب الرئيس يكون باختفاء الالآم، وبعد ان كان لا يستطيع السير لمئتي متر اصبح يسير الى الفي متر ذاهبا الى لقاء او عمل او مشوار يريده، وبنفس الوقت يتخلى عن الادوية المسكنة وغيرها"، مبينا ان" عمليتي تبديل مفصلي الركبة والورك تعتبر من العمليات الجراحية الكبرى، كونها تستوجب عمليات تحضير قبل اجرائها وخلال اجرائها وبعد الانتهاء منها، ومجمل تلك العوامل تؤثر على نجاح العملية".
واضاف ان" اول خطوة نجري فيها الفحص السريري للمريضة ومدى فائدة العملية لها، والتحقق من عدم وجود عوائق صحية امام اجراء العملية مثل دائي السكري او ضغط الدم غير المسيطر عليهما او السمنة المفرطة او غيرها، فيجب ان تعالج تلك الامراض قبل خضوعها لاجراء العملية، وعملية تحضير المريض تتراوح مدتها بين يوم واحد او اشهر كاملة حسب حالتها، وهو جزء من نجاح العملية وقلة المضاعفات،"، مشيرا الى ان" العراق تتوفر فيه (3) انواع من المفاصل من مناشئ اوروبية واميركية وهي من النوعيات الجيدة وتنتجها شركات معروفة، وحسب عملي في خارج العراق فان تلك المفاصل ناجحة اوروبيا وتستورد من شركات عالمية معروفة، وتستمر مدة العملية الجراحية في العراق وحسب خبرات الفريق الطبي لمدة ساعة و(20) دقيقة، ويعمل معي في الفريق الطبي الدكتور اسامة الجنزير المختص بتلك العمليات وصاحب الشركة المتمرس بمثل هذه العمليات الجراحية، ومعنا الملاك التمريضي المتمرس وصالة عمليات مجهزة باحدث الاجهزة والمستلزمات الطبية، ويمكن اجراء (2 ــ 5) عمليات يوميا في حال توفرت جميع الظروف، وتصل تكاليف المفصل الواحد بين (2 ــ 3) مليون دينار، ويلحق بها كلف التحاليل المكلفة والادوية العلاجية والفحوصات المختبرية والاشعاعية، ومع اجور المستشفى والملاك الطبي والتمريضي تصل اجور العملية الجراحية الواحدة من (5 ــ 7) مليون دينار عراقي، لذلك تكفلت العتبة الحسينية المقدسة باطلاق تلك المبادرة الرمضانية في هذا الشهر الكريم لمساعدة المريضات اللواتي يعانين من الآم المفاصل".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- خلال رمضان.. أمطار يسبقها ارتفاع بدرجات الحرارة
- في محافظة نينوى.. ختمات قرآنية ونشاطات وبرامج ثقافية تنظمها العتبة الحسينية المقدسة خلال شهر رمضان
- بكلفة تجاوزت ( 400 ) مليون دينار عراقي.. العتبة الحسينية تستجيب لعلاج (334 ) مواطنا خلال شهر شباط الماضي