![](https://non14.net/https://www.non14.net/public/index.php/images/large/8-1738142685.jpg)
أصبحت المواقع الإلكترونية منصة لتوفير فرص عمل جديدة للنساء، خاصة في البلدان التي تواجه فيها المرأة تحديات اجتماعية. فمع تطور التكنولوجيا، استطاعت العديد من النساء أن تستفيد من هذه الفرص لتعزيز دورهن اقتصادياً، وفتح أبواب جديدة للعمل.
منذ صغرها، كانت الشابة، نور الكبيسي مولعة بالخياطة والتطريز، لكنها لم تشرع في العمل بهما بشكل جدي حتى اندلعت جائحة كورونا. في تلك الفترة، شاهدت نور إحدى "الصفحات" على الإنترنت تعرض أدوات تطريز بسيطة للغاية، فقررت شراءها وبدأت تجربتها الخاصة في هذا المجال. تقول نور: "من هنا بدأت رحلتي مع التطريز، ومع مرور الوقت، بدأت أعمالي تأخذ طابعًا مميزًا، ووجدت نفسي أحقق نتائج جيدة".
لم تكتفِ نور بما بدأته، بل قررت أن تأخذ خطوات إضافية نحو توسيع دائرة عملها، فأنشأت صفحة خاصة بها على المواقع الإلكترونية، حيث بدأت تعرض أعمالها وتشارك إبداعاتها مع جمهور أكبر.
وأضافت: "أصبح الإقبال على أعمالي كبيراً، وهذه الصفحة أصبحت مصدر رزقي الأساسي. أنا دائماً أسعى لتطويرها وتطوير نفسي، لأن عالم التطريز واسع جداً ويحتوي على إمكانيات لا حصر لها".
لدى الرسامة "آلاء" وجهة نظر مختلفة حول دور المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في دعم الأعمال الفنية. تقول آلاء: "الاعتماد الكلي على التواصل الاجتماعي والمواقع له جانبان، إيجابي وسلبي. الجانب السلبي يكمن في الحاجة المفرطة للكثير من الموارد للوصول إلى الفئة المستهدفة، مثل الأشخاص الذين يحبون المهن التي نقوم بها مثل الرسم أو الحياكة أو التطريز. إضافة إلى ذلك، هناك منافسة كبيرة بين الأعمال، وهذه المنافسة تتطلب تجديدًا مستمراً في أفكار الترويج والتصوير وعرض الأعمال لجذب الانتباه".
أما الجانب الإيجابي والأهم بالنسبة لآلاء، فهو: "من خلال هذه المواقع، أصبح لدى النساء مصدر رزق، خاصة اللواتي لا يستطعن العمل خارج المنزل أو لم يكملن دراستهن، أو لديهن أسباب أخرى. فالمواقع الإلكترونية تمنحنا الفرصة لعرض أعمالنا وأعمال الآخرين، ما يساعد على انتشارها والوصول إلى جمهور أكبر".
الأمر لا يختلف كثيراً مع "شهد"، فهي صاحبة مشروع خاص يهدف إلى تعليم النساء فنون التطريز اليدوي. تقول: "مشروعي يقدم ورشات متنوعة للنساء في مجال التطريز اليدوي، لتلبية احتياجات مختلفة مثل التطريز التقليدي والتطريز الحديث الذي يجمع بين التصاميم المعاصرة وأساليب التطريز اليدوي، إضافة إلى تعليم كيفية تطريز الأشياء المنزلية. كل ذلك يعتمد على تطوير المهارات لدى النساء، إلى جانب تقديم ورش ترفيهية لكبار السن".
وتضيف شهد: "نقوم بتقسيم الورشات حسب الفئات العمرية لضمان ملاءمتها. فمثلاً، مع الفئة العمرية بين 16 و30 عاماً، نركز على تعليم المهارات الأساسية والتصاميم المعاصرة، إضافة إلى تحفيز الابتكار لمساعدتهن على بدء مشاريعهن الخاصة.
أما بالنسبة للنساء في الفئة العمرية بين 30 و50 عاماً، فنركز على تطوير المهارات المتقدمة، وندعم النساء الراغبات في تحويل التطريز إلى مصدر دخل أو استكمال هوايتهن".
وتشير شهد إلى أن "للمواقع الإلكترونية دوراً كبيراً وإيجابياً في دعم ورشات التطريز، من خلال تقديم التعليم عن بُعد، وتوفير مقاطع الفيديو والشروحات التفصيلية. والأهم من ذلك هو تمكيننا من عرض وبيع المنتجات اليدوية عبر منصات التواصل الاجتماعي أو المتاجر الإلكترونية".
الاعتماد على التكنولوجيا ومعرفتها، إلى جانب فهم تفاصيلها المختلفة، يتيح للمرأة أن تصبح عنصراً فعالاً في مجالات متعددة وأنشطة متنوعة.
فمن خلال المواقع الإلكترونية، وبالاستفادة من توجهات المرأة ومهاراتها، يمكنها الوصول إلى أدوات تعليمية وتثقيفية تساعدها في تطوير مهاراتها لتواكب الحداثة. هذا ما أكدته الخبيرة الاقتصادية د. إكرام عبد العزيز، التي قالت: "النساء بحاجة إلى بناء قدراتهن من خلال دخول دورات لتطوير مهاراتهن.
ومن هنا، أعتقد أنه من الضروري إدخال علم التكنولوجيا إلى المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، ويجب على الجميع الإحاطة بها ومعرفة كل ما يتعلق بهذا المجال".
المصدر: الصباح
أقرأ ايضاً
- شملت الاطفال والنساء : وفد العتبة الحسينية في سوريا يوزع وجبة ثانية من الملابس الشتوية على العائلات اللبنانية
- شملت الاطفال والنساء : وفد العتبة الحسينية في سوريا يوزع وجبة ثانية من الملابس الشتوية على العائلات اللبنانية
- بالصور:زيارة الامام الكاظم عليه السلام:موكب فوج رئاسي يعالج النساء والرجال ويطعمهم ويسقيهم