![](https://non14.net/https://www.non14.net/public/index.php/images/large/8-1738136910.jpg)
اعتبر وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الأربعاء، أن مسألة توفير الوقود لإنتاج الطاقة في البلاد يمثل "التحدي الأكبر" الذي تواجهه وزارته، فيما أشار الى وجود تزايد غير طبيعي على استهلاك الكهرباء.
جاء ذلك خلال استضافته في حلقة نقاشية تحت عنوان "رؤية واستراتيجية وزارة الكهرباء" ضمن أعمال اليوم الثاني لمؤتمر "العراق للطاقة" المنعقد في العاصمة بغداد.
وقال الوزير خلال الحلقة، إن "التحدي الأكبر للوزارة يمكن ان أُلخصه بتوفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة الكهربائية"، مؤكدا أن "الوزارة لازالت وحتى هذا اليوم تعاني من نقص كبير بالوقود الذي يشغل الوحدات الانتاجية".
وأضاف أن "معدلات الإنتاج تعتمد بنسبة 60 - 70% على الوقود، مردفا بالقول إن هذا التحدي عانت منه الوزارة لسنوات طويلة".
كما اشار فاضل الى أن "الوزارة لديها رؤية لمعالجة هذا الملف وقد توجهنا الى استثمارات الغاز المصاحب والاعتماد عليه"، مؤكدا أن "الوزارة اتخذت الكثير من الحلول التي من شأنها التقليل من الاعتماد على الغاز المستورد".
وتابع بالقول: قد نجحنا في اكمال خطوط الربط مع دول الجوار وبالتالي سيكون مصدرا جديدا للطاقة، منوها الى أن التحول الكبير التي شهدته الوزارة في مجال الطاقات المتجددة من مشاريع موجودة على أرض الواقع وقيد التنفيذ تصل الى نسبة انتاجها الى 1800 ميغاواط إذا ما أنجزت.
يشار ان مشروع الربط الكهربائي (العراقي - الخليجي) جاء بعد اتفاق عراقي سعودي بين رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في نهاية عام 2020، وفي حينها اعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، ان الربط الخليجي سيزود العراق بـ400 ميغا واط من الطاقة الكهربائية.
وكشف الوزير انه "خلال الأيام المقبلة ستبرم الوزارة عقدا مع شركة (مصدر) الإماراتية لإنتاج ما يقارب 1000 ميغاواط"، لافتا الى أن "الوزارة لديها رؤية لمعالجة الاعتماد على الوقود المستورد".
وعن الطلب على الطاقة في فصل الصيف المقبل توقع فاضل ان "يصل الى نحو 55 الف ميغاواط مقابل معدلات انتاج قد تصل الى نحو 29 الف ميغاواط في العراق".
وقال الوزير، إنه "ستتم معالجة هذه الفجوة بالاعتماد على الربط مع دول الجوار، واقليم كردستان، وماهو متوفر داخليا بالمجمل اضافة الى اتفاقيات استيراد الغاز من تركمانستان".
وأوضح وزير الكهرباء، إن "بسبب نقص الغاز الإيراني، فقدت المنظومة 8 آلاف ميغا واط"، مشيرا الى أن "كل المشاريع تحتاج من سنتين الى خمس سنوات لإكمالها".
وأضاف، أن "هناك تزايداً غير طبيعي على استهلاك الكهرباء، ونحتاج الى تثقيف المواطن في الترشيد بالاستهلاك والمساهمة في ساعات التجهيز".
وبين أنه "لدينا محطات متوقفة بشكل كامل بسبب الغاز واستيراده ليس من اختصاص وزارة الكهرباء وبسبب الضغط الكامل ذهبنا الى مصادر أخرى للوقود وبعد توقف الاستيراد من إيران توجهنا الى تركمانستان".
ويعاني العراق منذ العام 2003 من نقص كبير في الطاقة الكهربائية، ويعتمد في تشغيل محطاته الكهربائية وخاصة في محافظات الوسط والجنوب على استيراد الغاز من إيران الذي توقف منذ بداية فصل الشتاء -لغرض الصيانة- ما سبب أزمة كبيرة في تزويد الطاقة الكهربائية للمواطنين في العراق.
أقرأ ايضاً
- بطاقة 15 ألف ميغاواط.. الكهرباء تعلن خطة للمحطات البخارية
- فوق الـ150 ألفاً.. استقرار أسعار الدولار في العراق
- مليونا مستفيد من منحة الطلبة