ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء أمس السبت، بيانا عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، جاء فيه أن "السوداني أجرى اتصالا هاتفيا بالطبيب العراقي محمد طاهر كامل أبو رغيف، الذي تطوّع للعمل في مستشفيات غزة خلال العدوان، وساعد في إنقاذ عدد كبير من الجرحى، بينهم أطفال".
وتابع البيان: "في مستهل الاتصال، وصف السوداني، الطبيب أبو رغيف، بأنه سفير الإنسانية، وأن ما قدمه من عمل جليل لأبناء غزّة، يمثل موقفًا مشرفًا يعتز به العراقيون والأحرار حول العالم، بما عاشه في غزة مع أهلها وضحايا العدوان وفي أحلك الظروف".
فيما شدد السوداني على دعوة العراق إلى "إنشاء صندوق لإعمار غزة ولبنان"، وأنه سيكون سباقا في الإسهام في نجاح هذه الجهود، بحسب البيان.
من جانبه، أعرب الطبيب أبو رغيف، عن "شكره وتقديره لرئيس مجلس الوزراء"، موضحا أن "غزة وما تعرض له أبناؤها من عدوان سافر، دفعه لأن يتواجد معهم ويمارس واجبه الإنساني في معالجة الجرحى".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن ستار الجابري، وكيل وزير التجارة العراقية، في بيان له، أن "وفدا عراقيا سيزور لبنان الشقيق، في اليومين المقبلين، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في إمكانية مشاركة العراق في تقديم مساعدات عينية للبنان".
وشدد الجابري على أن "الحكومة العراقية وبمتابعة مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كانت اتخذت مع بدء العدوان على لبنان وغزة، جملة من الإجراءات العاجلة"، موضحًا أن "هذه الإجراءات تهدف إلى تغذية صندوق إعادة إعمار لبنان وغزة، من أجل تقديم المساعدات والمشاركة في حملة إعمار ما تعرض للتدمير والخراب جراء العدوان على لبنان".
ويأتي هذا العمل بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، على آليات عمل لتقديم هذه المساعدات الغذائية والدوائية، التي بدأت منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان، وفقا للجابري.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وبعد بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ، انطلق نازحون لبنانيون للعودة إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
النازحين اللبنانيين إلى قراهم ومدنهم جنوب لبنان، جعلت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يحذر من أنه "مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، يبقى الجيش منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان"، بحسب قوله.