حذر اية الله الشيخ الدكتور محمد صادق الكرباسي من انتشار الفوضى في سوريا وتدخل (الغرباء) في شأنه الداخلي ، داعيا الفئات السورية الى التوجّه لتكوين نظام سياسي عادل يضمن حقوق جميع الطوائف والقوميات ووحدة الأراضي السورية

وقال الكرباسي في بيان حصلت وكالة نون الخبرية على نسخته "الى كل المخلصين الذين تهمّهم الإنسانية ومفاهيمها، أوجِّه خطابي هذا آملاً أن يجد صَدىً مُنيفاً للعمل على استتباب الأمن في ربوع - سوريا الحبيبة على قلوب الأحرار في العالم، طالباً ممن لهم قولٌ مسموع أو عمل مرفوع للوقوف أمام الانتهاكات التي تحصل في هذا البلد العزيز قبل فوات الأوان في فرصة ذهبية قد لا تتكرّر في المنظور القريب، حيث طرق سمعنا الكثير الكثير مما لا يقبلُ به شرعٌ ولا دِين ولا ضمير حيّ، فإن التنوّع الذي يضمّه هذا البلد العريق من السُنّة والإثنى عشرية والعلويّين والمسيحية والاسماعيلية والدّروز، ومن القوميات العربية والكردية وربما غيرهما، وتُعد مثل هذه الفسيفساء ثروة اجتماعية وطنية، يتطلّب مِن الجميع التعايش معاً لتكوين مجتمع زاهرٍ مِعطاء.

واضاف البيان ان الكُلّ ينتمي الى النبي آدم أبي البشَريّة جمعاء، وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) "الناس إمّا أخٌ لك في الدّين أو نظيرٌ لك في الخَلق"، وقال الله تعالى: "إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم"، فعلى كل الفئات التوجّه الى تكوين نظام عادل يضمن حقوق جميع الطوائف والقوميات ووحدة الأراضي السورية، والوقوف أمام أي احتلال غاشم، وإلا فإن الفوضى ستزداد ويُهلك فيها الحرث والنّسل، ولا تركد في مكان بل تنتشر كالنار في الهشيم.

وحذر بيان الشيخ الكرباسي بقوله الحذار الحذار من الغرباء الذين يتدخلون في شؤون البلاد والعباد، وعلى جميع الجمعيات والمؤسسات الإنسانية مدّ يد العَون لقيام الأمة السورية ونهوضها اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وحضارياً