القيت في المعهد التقني بمحافظة ميسان بحضور حشد من الطلبة والتدريسين محاضرة بعنوان "انتهاك حقوق الانسان على ايدي ازلام النظام المباد"، تضمنت تفاصيل كاملة عن حجم الجرائم الدامية التي ارتكبها النظام المقبور، ومحاولات بقايا ازلامه منذ سنوات تجميل صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت القاعة التي القيت فيها المحاضرة حضور الكثير من الطلبة الذين لم يعاصروا تلك الجرائم .
وقال المحاضر الدكتور سعد الدين هاشم البناء في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المحاضرة القيت في قاعة خاصة على حشد كبير من تدريسيي وطلبة المعهد التقني في محافظة ميسان، وكان فيها توضيح وتفاصيل كاملة عن جانب من انتهاك النظام المباد لحقوق الانسان، بسبب ان الكثير من الطلبة كانت ولاداتهم بعد زوال نظام الطاغية المقبور، ولم يعاصروه وليس لديهم المعلومات الكاملة والموثقة عن جرائمه التي بدأ بممارستها على مدى (34) عاما منذ العام (1970) ولغاية زواله في العام (2003)، وكان التفاعل كبير ومميز من قبل الطلبة مع المحاضرة التي استمرت لمدة ساعة كاملة".
واضاف البناء ان" الهدف من القاء مثل تلك المحاضرات هو محاولات بقايا ذلك النظام الفاشي منذ سنوات على تحسين صورته وتمجيده والاشادة بجرائمه على انها انجازات واقعية، وهي في حقيقة امرها واهية ودموية، ويشددون على مفردة الزمن الجميل والعصر الذهبي، وهي طريقة رخيصة لاعلام كاذب يتوجب مواجهته باعلام صادق وحقيقي عاش اشخاصه تلك المحن والجرائم ممن عاني في السجون او ذوي الشهداء الابرياء، بالرغم من ان تلك الخطوات غير كافية ولا تفي بالغرض، وندعوا الاعلام الحكومي والوطني الى ممارسة دوره في فضح جرائم النظام المقبور، وايجاد برامج وافلام وثائقية ودراما وجميع الوسائل التي تفضح ذلك النظام الفاشي وممارسته بحق العراقيين من كل الطوائف"، مشيرا الى ان "الامر المفرح والجيد ان جرائم البعث المباد اصبحت درسا منهجيا مقررا في المرحلة الثانية من مناهج كليات وجامعات العراق، بعنوان "جرائم نظام البعث المباد"، وبحكم عملي كتدريسي لتلك المادة في كلية القانون بجامعة وارث الانبياء فإنها لا تفضح الا جزء يسير مما ارتكبه نظام الطاغية المقبور من جرائم يندى لها جبين الانسانية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- ندوة في ديوان كربلاء الثقافي بعنوان: الاحداث في سوريا وتداعياتها على العراق
- وفاة الفنان المصري الكبير نبيل الحلفاوي عن عمر 77 عاماً
- بين الفتح الإسلامي وعصر تيمور... مكتبة مركز كربلاء تفتح بوابةً على التاريخ بكتاب نادر