منذ القدم كانت الدراجة الهوائية ومازالت من أسهل وسائل النقل التي أخترعتها البشرية، لكن مع تقدم الزمن وصناعة السيارة اخذ استخدامها بالتضائل، ليحاول البعض اعادتها للحياة من خلال تطوريها وصولا إلى عملها بالشحن الكهربائي، ومع مدينة مثل كربلاء، حيث كثرة الزيارات المليونية والتي يصاحبها غالبا قطوعات في الشوارع للضرورات الأمنية، وأيضا ضيق الأزقة في المدينة القديمة جعلها من أسهل وسائل النقل وأرخصها وأسرعها.
محمد الفتلاوي، صاحب محل لبيع الدراجات الهواية، يقول في حديث لوكالة نون الخبرية، إن "للدراجة الهوائية في كربلاء المقدسة خصوصية، حيث يستخدمها الكبار والصغار على حد سواء، لكنها تجذب لها غالبا الشباب، حيث أنها أقتصادية ورخيصة الثمن".
وأضاف أن "الدراجات الهوائية (البايسكل) عاد لها رونقها واصبحت وسيلة نقل مطلوبة منذ أن قامت الحكومات المحلية في كربلاء بعد ٢٠٠٣ بمنع دخول السيارات غير المسجلة أمنيا إلى محيط المدينة القديمة، لذا وجدنا الأقبال عليها كبيرا".
وتمتاز شوارع مدينة كربلاء بكثرة السيارات مع ضيق في حجم الشوارع وقلة الشوارع البديلة لذا تجد تلك الشوارع في ساعات الدوام والذروة المرورية مزدحة جدا الامر الذي أدى إلى أقتناء الكثير من أصحاب المهن والطلبة العجلة الهوائية.
وقال أسعد توفيق، شاب في العقد الثالث من العمر، إن "عملي في محل لبيع الملابس داخل المدينة القديمة يحتم علي الدخول يوميا إلى مناطق أزدحام مروري، خاصة وأني أسكن في حي رمضان".
وتابع "ألجأ إلى أستخدام الدراجة الهوائية للهروب من الأزدحام في الشوارع العامة حيث أصل لعملي بوقت أسرع، وأيضا أستخدم طرق بديلة غالبا السيارات لا تدخل لها، ثم أنه مسموح لها الدخول للمدينة القديمة".
من جهته، قال أمين قاسم، طالب مدرسة، إن "مدرستي في العباسية الشرقية حيث ممنوع دخول السيارات، لذا أستخدم العجلة الهوائية حتى أصل في وقت الدروس".
وأضاف أن "المشكلة الوحيدة عدم وجود طرق خاصة بالدراجات الهوائية وهذا يشكل علينا خطرا لذا نطالب الحكومة بأن تعمل طرق لنا مشابهة لطرق المشاة".
وتجدر الاشارة الى أن الدراجات الهوائية وجدت في القرن 19 الميلادي في قارة أوروبا، ويوجد حاليا نحو بليون دراجة هوائية على مستوى العالم وذلك بحسب احصائيات نشرتها وسائل اعلام عالمية، وتعد الدراجة إحدى وسائل النقل الأساسية في العديد من المناطق إلى يومنا الحاضر.
محمد الخزرجي - كربلاء
أقرأ ايضاً
- بعد رفع راية الحزن في كربلاء.. حشود بشرية تحيي ذكرى وفاة العقيلة زينب(عليها السلام) عند اخيها الحسين (صور)
- لبنان بعد الحرب.. تجار الأزمات يفاقمون معاناة المواطنين عبر مضاربات إعادة الإعمار
- هل تدفع "القوانين الجدلية" إلى "انتخابات مبكرة" في العراق؟