*حسن كاظم الفتال *
أشهدت أحقابا على زماني ** لما بجور قيده ابتلاني
واستل سهما قوسُه الرزايا ** جابهته برشقة الأماني
حتى انبرى يختارُ من حسادي ** أحبةً له بهم رماني
وازدهت الجراح من نزيفٍ ** به غدا مصطبغاً وجداني
وما اندمالها سوى بعزٍ ** لا تُرتقُ الجراحُ بامتهانِ
وكاد أن ينكأ جرحي خلٌ ** لأنني أصدَقتُه جفاني
ودار طرفي شطر ألفِ نِدٍ ** لهم أشار شاخصا بناني
عَلِّي أرى نضح وفا وودٍ ** فما لَمَحت قاصياً أو داني
غير ذراعٍ مُدَّ بانبساطٍ ** ِسِبْتُه قد مُدَّ لاحتضاني
لكنه مُدَّ لكي يلاوي **ساعديَ الممدودَ بامتنانِ
الصخر رغم الصَلدِ بابتسامٍ ** ينشق أو يُطبَق كالأجفانِ
الماء منه بانبثاقٍ ينضو** منبجساً يرشحُ للظمآنِ
كسلسبيلٍ رائقِ الزلالِ ** وينشئُ الشطآنَ في الوديان
لكن قلوبُ بعضنا تناهت ** وأتزرت بالصخر والصَوَانِ
راهنت إذ رجوت منها لينا ** لكنني ما فزتُ بالرهانِ
ولو يداني مقلتي بكاءٌ ** تحبس دمعَ عفةٍ أجفاني
لا ضيرَ إنْ عزيز قومٍ يبكي ** الضيرُ أن يعيشَ في هوانِ
اتخذتني عزتي كساءً ** في ورعٍ عن ذلةٍ وقاني
وحسبي اللهُ فحسنُ ظني ** باللهِ رشدَ مسلكٍ هداني
ثم اعتصامي بخيارِ خلق ٍ ** لله ربِّ العرش قد كفاني
هم درعُ سعدٍ إن رماني همٌ ** أو أوشكت تأسرني أحزاني
فاتبع سناهم فهو خير خلٍ ** واعزف عن الأقران والخلانِ
أقرأ ايضاً
- واجهته (500) متر في كربلاء... العتبة الحسينية تشيد الصرح المعماري الحوزوي الدولي "مدينة العلم"
- مكان ولادة النبي عيسى عليه السلام :مقام لـ"نخل مريم" في كربلاء المقدسة
- العراق وليبيا يبحثان التعاون الثقافي المشترك بين البلدين