بقلم: جسام محمد السعيدي
بداية نتقدم بالتهنئة لامتنا العراقية بمناسبة يوم رأس السنة العراقية الجديدة ٧٣١٨ ك.ب(كلداني بابلي).
ذكرى تأسيس أول دولة عراقية(مملكة أريدو) جنوب العراق ٥٣٠٠ق.م..
الموافق ١نيسان ٢٠١٨م..
فكل عام وبلدنا العراق بخير..
وجمع الله شمل أرضنا التاريخية المقسمة بين جمهورية العراق ومحافظات اخرى تحتفظ بها دول الجوار..
وحفظ الله العراقيين وباقي أفراد البشرية في اقطار الارض جميعاً..
سنقوم اليوم ببيان بعض الشبهات التاريخية الخاصة بهذا الحدث..
إذ يعتقد البعض ان كذبة نيسان سابقة لعيد رأس السنة العراقية وان هناك وهناً في المناسبة لتزامنهما في نفس اليوم...
١ نيسان هو عيد رأس السنة العراقية الذي يبدأ بالانقلاب الربيعي يوم ٢٠ او ٢١ اذار ويستمر ل ١٠ ايام، وانتقل هذا العيد للشعوب الهندو أوربية، او ما تسمى بالآرية بعد احتلال العراق عام ٥٣٩ ق.م.
وظل هذا التقويم معتمداً في بلدان كثيرة حتى الان، غير انهم بدأوه بسنة تتناسب وثقافتهم.
ويسمي اليوم الاول من السنة(١نيسان) بالسومرية (زكموك) وبالأكدية (أكيتو) وهو يعطي في احد معانيه، معنى (اليوم الجديد).
والتي ترجمها الفرس الى (نوروز) بعد اعتماده من قبلهم وبقي نفس الاسم لدى الاذريين والكرد وغيرهم ممن اعتمدوه من الامم.
وعند مجيء المسيحية وقبولها من غالبية الأمة العراقية، بقي التقويم على حاله وصار يوم ١ نيسان بداية العام المسيحي الجديد.
ولكن يبدو ان بعض حكام العالم الاوربي لم يرق له ان يكون التقويم العراقي اساسا للتقويم المسيحي.
فقام شارل التاسع ملك فرنسا عام 1564م بجعل بداية العام الميلادي في ١ كانون الثاني، رغم ان المنطق يقتضي ان يكون التبديل بكانون الاول باعتباره يوم ٢١ منه بداية الشتاء، لان ان يكون هو الشهر ١٢..!!!
وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال ب[عيد رأس السنة] يبدأ في يوم [21 اذار] وينتهي في ١ نيسان بعد أن يتبادل الناس هدايا [عيد رأس السنة] الجديدة.
ثم جاء البابا [غريغوري الثالث عشر] بنهاية القرن السادس عشر وعدل التقويم ليبدأ العام الجديد في ١ كانون الثاني بدل ١ نيسان، وتبدأ احتفالات الأعياد من ٢٥ كانون الاول الذي حددوه موعدا لميلاد السيد المسيح عليه السلام من عندهم، بلا دليل عليه، رغم انه ولد في الصيف بدلالات كثيرة ليس اقلها وجود الرطب في النخلة وهو يعني ان الموسم موسم صيف!!!
وهنا بقي الكثير من المسيحيين يحتفلون بالتقويم الميلادي القديم ١ نيسان، وأطلق الآخرون منهم على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون (كذبة نيسان)، والمقصود بها العيد الماذب!!!
وبقوة السلطة، اصبح الحق باطلاً، والباطل حقاً!!!
فبدل ان يكون ١ نيسان هو التقويم الحقيقي المطابق لحركة الارض في ازاء الشمس، اصبح يوم العيد المكذوب!!
واصبح ١ كانون الثاني العيد الصحيح، رغم انه لا يمثل لا بداية للشتاء ولا بداية لحدث حقيقي، كما هو حال كل التقاويم لكل الامم.
أقرأ ايضاً
- اقامته الجمعية العراقية للتصوير:مصورو كربلاء يحصدون جوائز في المعرض الفوتوغرافي بدورته (46)
- بالصور:حفل تخرج طالبات الجامعات العراقية في منطقة بين الحرمين الشريفين وسط كربلاء برعاية العتبة الحسينية المقدسة
- ما هي السنة الكبيسة.. وكيف أصبحت موجودة في تقويمنا؟